كشف مصدر في رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا الحقوقية، عن حجم الأموال التي صادرها النظام السوري من المعتقلين داخل معتقل صيدنايا بموجب قرارات محكمة الإرهاب والميدان العسكرية.
جاء ذلك بحسب ما نشر “دياب سرية” عضو الرابطة، وبحسب ما رصدت وتابعت منصة SY24.
وقال “سرية” إن “ما لا يقل عن 32 مليون دولار أمريكي، قيمة الأموال التي صادرها النظام السوري بموجب قرارات محكمة الميدان العسكري ومحكمة الإرهاب أو بوضع اليد عليها لمعتقلي سجن صيدنايا وحده، وذلك منذ العام 2011 وحتى الآن”.
وأشار إلى أن “هذا المعلومات والمزيد عن مصادرة أموال المعتقلين والمختفين قسرًا، سيتم تقديمها في تقرير جديد لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا سوف يصدر قريبًا”.
وأوضح أن “التقرير يحتوي على تحديث ضخم جداً للمعلومات التي صدرت في التقرير الأول بعنوان (الاحتجاز في صيدنايا) الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2019”.
وتابع “لقد أفردنا فصلًا كاملًا للحديث عن عمليات مصادرة ممتلكات المعتقلين المنقولة وغير المنقولة التي تتم بقرارات حكم أو بالاستيلاء، إضافة إلى قيمة هذه الممتلكات نوعها ومدى تأثيرها على حياة الناجين، وكيف يحاول النظام بهذه العمليات القضاء على كل فرصة ممكنة لاستعادة الناجين لحياتهم الطبيعية أو الوقوف على أقدامهم مجددًا”.
ولفت الانتباه إلى أن “التقرير سوف يصدر قريبًا، ونزعم أنه التقرير الأول من نوعه الذي تطرق إلى عملية مصادرة أموال المعتقلين حجمها وأثرها”.
ومطلع العام الجاري، أصدرت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، تقريرا وثقت فيه لجوء النظام السوري إلى عمليات الإخفاء القسري والاعتقال، كوسيلة لجني و مراكمة الثروات وزيادة نفوذ الأجهزة الأمنية وقادتها والنافذين في حكومته وبعض القضاة والمحامين.
وأشار التقرير إلى النظام السوري جنى من عمليات الابتزاز المالي التي مارسها على الأهالي مقابل تزويدهم بمعلومات عن أبنائهم واحبتهم، أو مقابل وعود بزيارتهم في أماكن الاعتقال، أو إطلاق سراحهم ما يقارب 900 مليون دولار أمريكي منذ العام 2011 وحتى مطلع العام الجاري 2021.