نفذت قوات أمن النظام حملة دهم على منزلين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وبدأت بأعمال الحفر والتفتيش بحثًا عن “أسلحة مخبأة” حسب زعمها.
وأفاد مراسلنا في دمشق وريفها، بأن عناصر من فرع الأمن العسكري، اقتحموا، مساء أمس الأحد، منزلين في الغوطة الشرقية وبدأوا عمليات الحفر والتفتيش.
وأضاف أن 4 سيارات تقل أكثر من 16 عنصر، وصلت إلى أمام منزلين في المنطقة الواصلة بين قرية حوش نصري وبلدة أوتايا في الغوطة الشرقية.
وبيّن أن المنزلين ملاصقين لبعضهم البعض ويوجد بداخلهما “فسحة زراعية”، وعقب دخول عناصر الأمن إلى المنزلين وإخراج القاطنين من داخلهما، بدأوا بتفتيش المنزلين تفتيشًا دقيقًا.
وذكر مراسلنا أن أمن النظام لم يكتف بعمليات الدهم والحفر، بل أقدم على اعتقال 3 اشخاص (شابين ورجل) من مالكي المنزلين، بحجة وجود أسلحة مخبأة في منزليهما.
واستمرت عمليات الحفر والبحث عن الأسلحة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد، وذلك باستخدام معدات بسيطة، لكنّها باءت بالفشل من دون العثور على أي سلاح مخبئ، بعد أن تم حفر جميع أرضية المنزلين والتربة الزراعية فيهما، حسب مراسلنا.
ولفت مراسلنا الانتباه، إلى أن عناصر فرع الأمن العسكري لم ينسحبوا بعد الانتهاء من أعمال الحفر، بل لجؤوا إلى تطويق المنزلين بالعناصر ومنعوا أي شخص من الاقتراب إليهما، وذلك تنفيذًا لتعليمات الضابط الرئيسي المرافق للدورية وهو برتبة “نقيب”.
وأواخر العام الماضي، شهدت الغوطة الشرقية في ريف دمشق، انتشارا أمنيًا مكثفا لعناصر النظام السوري، بالتزامن مع إجراء عمليات تنقيب جديدة في المنطقة.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “سبع دوريات تابعة لفرع أمن الدولة، مع ضابط برتبة رائد من مكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة، بالإضافة إلى آليات ثقيلة وجرافة كبيرة، دخلوا عبر مدينة دوما إلى بلدتي الشيفونية والريحان”.
وفِي أيلول الماضي 2020، قامت قوات تابعة للفرقة الرابعة وفرع الأمن السياسي بالحفر خلف مسجد النعسان بجانب شارع الكورنيش في مدينة دوما، وأكد مراسلنا حينها أن “قوات النظام كانت تبحث عن كميات كبيرة من الذهب مطمورة في المكان ذاته”.
ومنتصف العام الماضي، عملت عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، بالتعاون مع الأمن السياسي على تشديد القبضة الأمنية على المنطقة المجاورة لمعصرة الزيتون القديمة ومنطقة “الجورة ” في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.
وقال مراسل SY24 في الغوطة الشرقية، إن “أكثر من 60 عنصرا انتشروا أحياء محددة وقاموا بإغلاقها بشكل كامل، العملية بعد ورود أنباء من أحد العملاء للأجهزة الأمنية في حرستا، تفيد بوجود أسلحة مدفونة داخل تلك الأحياء وخاصة الأماكن القريبة من الأنفاق والتي كانت سابقا تستخدم كمقرات عسكرية لفصائل المعارضة”.
يذكّر أن قوات النظام وروسيا فرضت سيطرتها على الغوطة الشرقية عام 2018، عقب عملية عسكرية واسعة استخدم فيها جيش النظام الأسلحة الكيماوية، الأمر الذي تسبب بمقتل مئات المدنيين، وتهجير آلاف السكان نحو الشمال السوري.