ما تزال الأخبار الواردة من الحدود البيلاروسية البولندية تتصدر المشهد، خاصة وسط محاولات من المهاجرين ومن بينهم “لاجئون سوريون” اجتياز الحدود للتوجه صوب أوروبا.
وفي المستجدات التي تابعتها منصة SY24، نظمت نحو 100 امرأة بولندية مظاهرة عارمة تنديدًا بتعامل السلطات البولندية بشكل “غير إنساني” مع المهاجرين وطالبي اللجوء.
وأكدت النساء المعتصمات، حسب “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، أنه لا يمكن لهنّ البقاء مكتوفات الأيدي عندما يقضي الأطفال أسابيع دون ماء أو طعام أو مأوى.
وتظاهرت النساء بالقرب من الحدود البيلاروسية، أمس السبت، احتجاجًا على عودة المهاجرين، بمن فيهم الأطفال، الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي.
وهتفت النساء بعبارات منددة ومناهضة لممارسات السلطات البولندية مع طالبي اللجوء، ووصفن ما يجري بأنه “عار وغير قانوني”.
وحضر التظاهرات زوجات الرؤساء البولنديين السابقين، وحملت المتظاهرات لافتات كتب عليها “حدود الموت” أو “اتقوا الله لا اللاجئين” وطالبنَ الحكومة برفع حظر التجول حتى يتمكن المهاجرون من تلقي المساعدات الإنسانية.
ويحاول آلاف المهاجرين الذين ينحدر معظمهم من الشرق الأوسط “سوريا، العراق، اليمن”، عبور الحدود منذ آب/أغسطس الفائت، في تحرك يشتبه الاتحاد الأوروبي بأن بيلاروسيا تقف وراءه رداً على العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.
وحشدت بولندا آلاف الجنود عند الحدود وشيدت سياجاً شائكاً وفرضت حالة طوارئ لمدة 3 أشهر في المنطقة الحدودية التي يُمنع على الصحافيين والمنظمات الإنسانية دخولها.
وقبل أيام، نظم عدد من النشطاء الحقوقيين الأوروبيين تظاهرات منددة بإساءة معاملة السلطات البولندية والبيلاروسية للمهاجرين واللاجئين، مطالبين بوقف عمليات الانتهاكات والتعذيب التي تمارس بحقهم هناك.
وحسب “مجموعة الإنقاذ الموحد”، فإن الكثير من المناطق في “بولندا” شهدت خروج مظاهرات عدة “احتجاجا على قسوة تعامل الحكومة مع المهاجرين القادمين من بيلاروسيا”.