عادت أخبار مصرع ضباط النظام وأفراد المجموعات المساندة له وبظروف غامضة لتتصدر المشهد، وسط تكتم ملحوظ من ماكينات النظام الإعلامية عن الأسباب التي تقف وراء مصرعهم.
وكان اللافت للانتباه، أن أغلب الأحداث المتعلقة بمصرع هؤلاء الضباط تمت خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أفادت مصادر موالية للنظام بمصرع كل من العقيد “ياسر وفيق أحمد”، والمقدم “فادي أمين خريبوق” بفيروس كورونا في العاصمة دمشق.
في حين ذكرت مصادر معارضة للنظام السوري، بأن المدعو “خريبوق” لقي مصرعه متأثرًا بإصابة تعرض لها سابقًا على جبهات ريف حلب شمالي سوريا.
وفي السياق ذاته، نهعت المصادر الموالية للنظام، المدعو “زياد غصن”، دون أي تفاصيل تتعلق بظروف مصرعه.
في حين أشارت الإعلامية الموالية والتي تنحدر من مدينة “القرداحة” مسقط رأس النظام، بأن المدعو “غصن” هو من مرتبات ميليشيا “الدفاع الوطني” المساندة للنظام.
وضجت صفحات وشبكات تابعة للنظام، بنبأ مقتل الضابط الطيار في صفوف النظام المدعو “محمد طاهر عبد الله” وهو برتبه رائد وينحدر من صافيتا، في حن ذكرت مصادر معارضة أن الضابط المذكور لقي مصرعه بكمين نفذه مجهولون بريف حمص الشرقي.
ومنتصف الشهر الجاري، نعت وسائل إعلام مؤيدة ثلاثة ضباط من رتب عالية وهم العميد “رجب مهنا” المنحدر من طرطوس وهو مرتبات الحرس الجمهوري، والعميد الطيار” يوسف أحمد حسن” الذي ينحدر من مدينة حمص، وقد عمل في الكلية الجوية في مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، وأيضًا العقيد المهندس “يوسف ديبو” من مدينة حمص.
وقال المحلل السياسي المهتم بالأحداث الدائرة في مناطق النظام “زياد الريس”، حسب ما وصل لمنصة SY24، إن “أحد أبرز وجوه الاجرام في الحرس الجمهوري العميد “رجب مهنا” الذي قاد فرق الإرهاب الطائفي لاقتحام الغوطة الشرقية والغربية وقصف أحياء جوبر وزملكا بعشرات الصواريخ، قتله الكورونا وهو يعاني من مشاكل في الكبد”.
في حين ادعت المصادر المؤيدة أن “مهنا” لقي مصرعه أثناء تأديته لواجبه الوطني، دون أي تفاصيل إضافية.
وبين الفترة والأخرى، توثق المصادر مصرع ضابط أو أكثر من قوات النظام في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك منذ منتصف العام الماضي 2020.