أكد مصدر محلي من قاطني مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، أن أكياس النايلون وحفاضات الأطفال المستهلكة، هي البديل عن المحروقات لحرقها والحصول على الدفء خلال فصل الشتاء الجاري.
جاء ذلك على لسان “محمود قاسم الهميلي” مدير مكتب الإغاثة في الإدارة المدنية في المخيم، في تصريح خاص لمنصة SY24.
وقال “الهميلي” إن “الناس بدأت جمع حفاضات الأطفال المستعملة للاستفادة منها وحرقها مع حلول فصل الشتاء”، في إشارة إلى عدم قدرتهم على تأمين المحروقات اللازمة للتدفئة عليها.
وتابع أن “الأهالي يعملون أيضًا على جمع أكياس النايلون وقطع البلاستيك، إضافة إلى جمع القليل من الأعشاب البرية من المناطق التي تبعد عن المخيم نحو 30 كم”.
وأكد “الهميلي” أن “المخيم يواجه فصل شتاء ثالث بعد قطع المساعدات عن المخيم منذ نحو عامين تقريبًا”، مشيرًا إلى أن لا خيار أمامهم سوى البقاء والاستمرار في المخيم ومواجهة برد الشتاء وغيره من التحديات الأخرى.
وعن دور المنظمات الإنسانية مع حلول الشتاء وفيما إذا كانت هناك أي وعود بتزويدهم بما يلزم من معونات، أوضح “الهميلي” أن هناك منظمات إنسانية وإغاثية تعمل لدعم المخيم “لكنّ لا يصل لقاطني المخيم أي معونات عن طريق الوكلاء التابعين لهذه المنظمات”.
وطالب “الهميلي” عبر منصة SY24، بإيصال صوت النازحين في المخيم وشكاويهم إلى الجهات الداعمة الرئيسية بأن “المساعدات التي يقال إنها مخصصة للمخيم لا تصل إلى مستحقيها منذ فترات طويلة”، مؤكدًا أن لديهم الأدلة القاطعة التي تؤكد صحة كلامهم، حسب تعبيره.
ويؤوي مخيم “الركبان”، 12000 شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، في حين يصف السكان المخيم بأنه أشبه بـ “معتقل على هيئة مخيم”، لافتين إلى أن هذا المخيم العشوائي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة.