ريف اللاذقية مشتعل.. ماذا تفعل “تحرير الشام”؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تداولت مصادر محلية، أنباء تفيد بشن “هيئة تحرير الشام” هجومًا عسكريًا ضد معاقل قوات “جنود الشام، وجند الله” في ريف اللاذقية.

وحسب المصادر، فإن المنطقة شهدت ومع ساعات الصباح الأولى، اليوم الإثنين، اشتباكات بين الهيئة ومقاتلي تلك القوات في جبال اللاذقية.

وذكرت المصادر ذاتها، أن الهيئة طلبت من المدعو “أبو مسلم الشيشاني” زعيم جماعة “جنود الشام”، تسليم عناصر من تنظيم “داعش”، وبعد فشل المفاوضات بين الطرفين، حركت الهيئة أرتالها على محور جبل التركمان واليمضية في جبال اللاذقية.

وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة في المنطقة، وسط أنباء عن وجود أسرى للهيئة وقعوا بيد جماعة “أبو مسلم الشيشاني”، حسب المصادر المحلية، التي أكدت أسر 15 عنصر للهيئة في جبل التركمان ووقوع عدد من المصابين في صفوفهم جراء تلك المواجهات.

ولفتت المصادر حسب ما يتم نقله، إلى وقوع إصابات بين المدنيين في تلك المناطق من بينهم أطفال، وتحديدًا في منطقة “جسر الشغور”.

وتابعت بأن “هيئة تحرير الشام” تدك معاقل تلك القوات وخاصة في “جبل التركمان” بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة.

ووفقًا للمصادر المحلية، فإن “هيئة تحرير الشام” طالبت قيادة “جنود الشام، وجند الله” مغادرة مواقعهم في منطقة الساحل وإدلب وتسليم أسلحتهم خلال فترة زمنية محدودة، بتهمة تورط بعض المنتسبين لهم بقضايا أمنية وجنائية. 

وسعيًا منها لاحتواء تلك الأحداث والتوترات العسكرية المشتعلة في المنطقة، أصدرت ما تسمى “كبرى كتل المهاجرين في الساحة الشامية”، بيانًا بعنوان “كلمة وفاء ونصيحة”، دَعت فيه الأطراف المتقاتلة إلى “الوقوف يدًا واحدة بوجه المجرمين والمتورطين أمنيًا لضبط الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوحيد الجهود وجمع الكلمة والمشاركة ضمن غرفة العمليات المشتركة العاملة بالمنطقة لمواجهة عدوان المحتل وميليشياته”، مضيفة أن “الأعداء على اختلاف مسمياتهم وعقائدهم يقاتلوننا صفا واحدا ويصدرون من غرفة عمليات واحدة، أفلا نكون أولى منهم ونحن أهل حق وشريعة؟”. 

وتابع البيان أن “ما اقترفته بعض المجاميع المنسوبة للمهاجرين والتي ليس لها فاعلية عسكرية من تجاوزات ومخالفات خرجت مؤخرًا للعلن، كإيواء الخوارج والغلاة وأشخاص مطلوبين للمؤسسات الأمنية أو اقتراف عناصرها جرائم جنائية أو أمنية، أمر لا نرضاه ولا نقبل به، وهؤلاء ليسوا منّا ولسنا منهم”. 

ومنتصف العام الجاري، اتهم زعيم جماعة “جنود الشام” مراد مارغوشفيلي الملقب بـ “مسلم الشيشاني” هيئة تحرير الشام بمداهمة مقرات عسكرية لجماعته في جبل التركمان بريف اللاذقية بحثاً عنه، وذلك بعد أن منحته الهيئة أسبوعاً لمغادرة إدلب، في حين نفت “هيئة تحرير الشام” هذه الاتهامات، وقالت إنه لم تحصل أي مداهمة من قبل الهيئة لمقرات “جنود الشام” في اللاذقية. 

وتتهم “تحرير الشام” جماعة “جنود الشام” بالتغطية على جرائم مطلوبين لها لمحاسبتهم، معتبرة أنها نجحت في ضبط الأمن ومحاربة كافة أنواع الجرائم، إلا أن الشيشاني رفض وجود أي صلة لمقاتلين من جماعته بقضايا جنائية.

مقالات ذات صلة