من المستفيد الحقيقي من استهداف القوات الروسية في درعا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تعرضت، اليوم الإثنين، عربة روسية مدرعة للاستهداف بعبوة ناسفة، وذلك على الأوتوستراد الدولي “دمشق – درعا”. 

وأوضح مراسلنا في درعا، أن استهداف العربة الروسية بالعبوة الناسفة، وقع بين بلدتي “صيدا وأم المياذن” بريف درعا.

وجاء الاستهداف أثناء تنفيذ القوات الروسية لدورية عسكرية عند معبر نصيب، وكانت الدورية تتألف من ناقلة جند مصفحة ومدرعة، ترافقهما سيارة على متنها ضابطين ومترجم من قوات النظام السوري. 

وأشار مراسلنا إلى أن الاستهداف طال المدرعة الروسية التي كانت تسير في النهاية، لافتًا إلى عدم وقوع أي إصابات بين عناصر الدورية. 

وتعقيبًا على ذلك، قال المحلل الاستراتيجي العقيد “إسماعيل أيوب” وابن محافظة درعا، في تصريح لمنصة SY24، إنه “بعد نزع السلاح من يد الفصائل غير الموالية للنظام وروسيا في المنطقة فإن الرسالة واضحة، فمن الممكن أن تكون الميليشيات الإيرانية لها مصلحة أو ميليشيا حزب الله أو الفرقة الرابعة لها مصلحة لتأليب الروس على أهل المنطقة، فالجميع يعرف أن روسيا كانت أسوأ الشرين بالنسبة للأهالي، وأن علاقة السكان مع الروس كانت جيدة وأيضًا علاقة ما كان متبقي من فصائل مسلحة”. 

وأضاف “أتوقع أن صاحب المصلحة بتفجير العربة الروسية هو النظام وميليشياته للخروج عن العباءة الروسية في المنطقة، وبالتالي من مصلحة هذه الأطراف خلط الأوراق والقفز فوق القرار الروسي في المنطقة الجنوبية، كون الروس أعطوا ضمانات للسكان في المنطقة بأن النظام لن يجرؤ على التعرض لهم، ومن أجل ذلك كله لا مصلحة لأحد في الخلافات بين السكان الروس سوى ميليشيا حزب الله ومخابرات النظام”.

وقبل عدة أيام استهدفت سيارة عسكرية تقل ضابط وعدد من الجنود الروس في نفس الموقع، حسب مراسلنا في المنطقة. 

يشار إلى أن الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، حاصرت أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، وكثفت من قصفها على منازل المدنيين لعدة أشهر، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري. 

وتأتي تلك الحادثة بالتزامن مع عمليات التسوية التي تشهدها مدن وبلدات ريف درعا، بموجب الاتفاقيات التي تم توقيعها بين اللجنة الأمنية في درعا والشرطة الروسية من جهة، ولجان التفاوض ووجهاء حوران من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة