تمكنت “هيئة تحرير الشام” من تحييد “مسلم الشيشاني” ومجموعته عن المعارك الجارية في ريف اللاذقية، عقب توصل الطرفين إلى اتفاق تسوية، اليوم الثلاثاء.
وينص الاتفاق على الذي أعلنت عنه “تحرير الشام”، على أن يقوم “الشيشاني” زعيم جماعة “جنود الشام” بإبعاد نفسه عن مجموعة “أبو فاطمة”، وتسليمه المطلوبين للقضاء.
وذكرت مصادر محلية أن “الشيشاني غادر ريف اللاذقية، ووصل إلى ريف إدلب، عقب إخلاء مقراته في جبل التركمان، بالتنسيق المقاتلين التركستان التابعين للحزب التركستاني”.
ووفقا لبيان “تحرير الشام”، فإن التوتر الحاصل مع مجموعة “أبو فاطمة”، كونها تأوي مجرمين ومطلوبين ومتورطين في قضايا أمنية.
ولفتت إلى أنه “لا صلة لما يحصل في جبل التركمان بأي مجموعات أخرى، بما فيها تلك التي أقحمت نفسها”.
وأمس الإثنين، شهدت مناطق عدة في ريف اللاذقية، اشتباكات عنيفة بين “هيئة تحرير الشام” من جهة، و”جنود الشام، وجند الله” من جهة أخرى، وذلك عقب قيام الأولى بشن هجوم واسع على المواقع الأخيرة في المنطقة.
وأكدت مصادر محلية، أن “هيئة تحرير الشام” تدك معاقل تلك القوات وخاصة في “جبل التركمان” بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة.
ووفقًا للمصادر، فإن “هيئة تحرير الشام” طالبت قيادة “جنود الشام، وجند الله” مغادرة مواقعهم في منطقة الساحل وإدلب وتسليم أسلحتهم خلال فترة زمنية محدودة، بتهمة تورط بعض المنتسبين لهم بقضايا أمنية وجنائية.
ومنتصف العام الجاري، اتهم زعيم جماعة “جنود الشام” مراد مارغوشفيلي الملقب بـ “مسلم الشيشاني” هيئة تحرير الشام بمداهمة مقرات عسكرية لجماعته في جبل التركمان بريف اللاذقية بحثاً عنه، وذلك بعد أن منحته الهيئة أسبوعاً لمغادرة إدلب، في حين نفت “هيئة تحرير الشام” هذه الاتهامات، وقالت إنه لم تحصل أي مداهمة من قبل الهيئة لمقرات “جنود الشام” في اللاذقية.
وتتهم “تحرير الشام” جماعة “جنود الشام” بالتغطية على جرائم مطلوبين لها لمحاسبتهم، معتبرة أنها نجحت في ضبط الأمن ومحاربة كافة أنواع الجرائم، إلا أن الشيشاني رفض وجود أي صلة لمقاتلين من جماعته بقضايا جنائية.