تتعالى الأصوات من داخل مدينة اللاذقية التي تعد الحاضنة الشعبية الأبرز لرأس النظام السوري، بشار الأسد، محمّلة النظام وحكومته مسؤولية انتشار مرض “الفطر الأسود” بين مواطنيها.
وفي التفاصيل، أكد مصدر طبي عامل في مستشفيات مدينة اللاذقية، انتشار مرض “الفطر الأسود”، مشيرا إلى تسجيل 6 إصابات بهذا المرض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأعرب عدد من سكان محافظة اللاذقية عن مخاوفهم من بدء تفشي المرض بصورة غير مسبوقة في اللاذقية، وغيرها من المناطق الأخرى.
وكان اللافت للانتباه، ردود الفعل الصادرة من الموالين أنفسهم تجاه تفشي “الفطر الأسود”، ومن بينهم “دريد رفعت الأسد” ابن عم رأس النظام، الذي أشار إلى التهميش الخدمي والاقتصادي والصحي الذي تعيشه اللاذقية.
وقال “دريد الأسد” على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما تابعت منصة SY24، إن “هناك مرض أخطر بكثير من (الفطر الأسود)، اسمه (الفقر الأسود)”.
وتابع قائلًا، إنه “عندما تغيب كل الخدمات الصحية والبلدية عن مدينة اللاذقية، وعندما تتراكم النفايات على الأرصفة والشوارع الفرعية والعامة وتبقى أيام وأيام وشهور حتى دون أن يأبه لها أحد، وعندما تغيب وسائل مكافحة الجرذان والذباب والبعوض والحشرات، وعندما تمتلئ أسواق الخضار والأسماك واللحوم والدجاج بنفاياتها المتفسخة والمتحللة والممرضة، وعندما وعندما … لا بد وأن يظهر مرض الفطر الأسود القاتل في مدينتنا”.
وقبل أيام، أعلنت مصادر طبية تابعة للنظام السوري، تسجيل أول وفاتين بمرض “الفطر الأسود”، في مستشفى الباسل بطرطوس، وسط الأنباء التي تتحدث عن استمرار تسجيل عدد من حالات الإصابة بهذا المرض في مناطق النظام.
من جهته، أقرّ مدير عام مستشفى المواساة “عصام الأمين”، بانتشار وتسلل “الفطر الأسود” مجددًا إلى مناطق النظام بعد رصد عدة حالات بين المراجعين للمستشفيات والمراكز الطبية، لافتًا في الوقت ذاته إلى التفشي غير المسبوق لفيروس كورونا في تلك المناطق.
وأعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام عن مخاوفهم من هذا المرض، لافتين إلى أن “أهل الساحل سيكونون أكثر عرضة للإصابة به، نظرا لمعاناتهم من أمراض الجيوب الأنفية”.
