تفيد الأنباء الواردة من سجن “الصناعة” في حي “غويران” بمدينة الحسكة شرقي سوريا، بفرار عدد من عناصر “داعش” من داخل السجن، وسط استنفار أمني غير مسبوق تشهده المنطقة المحيطة بالسجن.
وقال مصدر خاص من محافظة الحسكة لمنصة SY24، إن “3 عناصر من سجناء داعش تمكنوا من الفرار من داخل السجن، دون أي معلومات حول الطريقة التي تمكنوا فيها من الهرب، وسط الشكوك التي تحوم حول ضلوع بعض العناصر التابعة لقسد بتهريبهم من داخل السجن”.
وأضاف مصدرنا أن الوضع المني متوتر جدًا في المنطقة، وما تزال كل الطرق المؤدية إلى السجن مقطوعة، إضافة إلى استمرار تحليق طيران التحالف الدولي في سماء المنطقة التي يتواجد فيها السجن.
وأشار مصدرنا إلى أن عدد عناصر “داعش” الفارين من سجن “الصناعة” بلغ في أقل من شهر تقريبًا، 10 عناصر، من دون أي تفاصيل واضحة حول وجهتهم التي قصدوها.
ونهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أفادت مصادر لمنصة SY24، بأن7 عناصر من “داعش” تمكنوا من الفرار من سجن “الصناعة”، من بينهم عنصر يحمل الجنسية البريطانية وآخر روسي وعنصر مغربي.
وأضافت المصدر أنه “من غير المعلوم كيف نجحوا في الفرار من داخل السجن رغم الحراسة الأمنية المشددة” للسجن.
وفي السياق ذاته، نقل التحالف الدولي، اليوم السبت، عدداً من عناصر “داعش” من سجن “غويران” إلى القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة.
وأكد مصدرنا أن السجناء الذين يتم نقلهم إلى مركز الاحتجاز في “الشدادي” هم من العناصر المهمين بالنسبة للتنظيم وللتحالف الدولي، من أجل التوسع بالتحقيق معهم.
وقبل أيام، نفذ عناصر “داعش” المحتجزين في سجن “الصناعة” بحي “غويران”، استعصاءً جديدًا هو الثالث من نوعه في أقل من شهرين ونصف تقريبًا.
وحسب مصادرنا، فإن الاستعصاء يأتي لنفس الأسباب والمطالب السابقة التي ينادي بها عناصر التنظيم، من ناحية ضرورة الإسراع بمحاكماتهم، والسماح لهم برؤية زوجاتهم وأطفالهم.
يشار إلى أن سجن “الصناعة” مضى على إنشائه 3 سنوات بعد سيطرة قوات “قسد” على المعهد الفني والثانوية الصناعية وتحويلهما لسجن مخصص لعناصر تنظيم “داعش” أطلق عليه اسم “الصناعة”.
