أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن آلاف النازحين في المخيمات يواجهون فصل الشتاء الحالي بظروف اقتصادية ومعيشية متزايدة.
جاء ذلك في بيان تحذيري أطلقه “منسقو الاستجابة”، ناشد خلاله جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية التحرك قبل وقوع الكارثة في فصل البرد.
وذكر الفريق في بيانه، أن آلاف الأسر الشورية شمال غربي سوريا تواجه بدايات فصل الشتاء وسط الفقر والعَوَز، ووسط توقعات بتدني درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
وأضاف البيان، أنه في هذا العام هناك مئات الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء ضمن المخيمات، بعد أن أجبروا على الفرار من العمليات العسكرية شمال غربي سوريا.
ولفت الفريق الانتباه، إلى أن المخيمات الحالية للنازحين تعاني من الاكتظاظ، فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة.
وازدادت أعداد المخيمات شمال غربي سوريا خلال الفترة السابقة بشكل ملحوظ جدا، لتصل أعداد المخيمات إلى 1489 مخيمًا يقطنها 1512764 شخصًا، من بينها 452 مخيمًا عشوائيًا يقطنها 233671 نسمة، حسب تقديرات “منسقو الاستجابة”.
ونوّه الفريق إلى أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزاتلون إلى جانب غيرهم من النازحين، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية.
وبيّن الفريق أن مستويات الفقر في المنطقة وصلت إلى مستويات قياسية تجاوزت 97%، بالتزامن مع ارتفاع يومي في أسعار المواد الغذائية، والتي تجاوزت 200% خلال الأشهر الأخيرة.
ووجّه “منسقو الاستجابة” في بيانه، نداء استغاثة عاجل للمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، للعمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمة الشتاء المقبلة، والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
وقبل أيام، حذّر مسؤول أممي من خطر برد الشتاء الذي يهدد حياة “كبار السن” في مخيمات الشمال السوري، داعيًا المنظمات الدولية إلى الإسراع في حمايتهم وتقديم ما يلزم لهم.
جاء ذلك على لسان نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، والذي استنكر الأوضاع المأساوية التي يمر بها النازحون السوريون وبخاصة كبار السن مع حلول الشتاء.
وحثّ المسؤول الأممي المنظمات الدولية على التحرك لمد يد العون لهؤلاء النازحين قائلا “المزيد من الدعم مطلوب بشكل عاجل، فلا ينبغي أن يعيش أحد في خيمة في ظروف كهذه”.
وفي كل شتاء، تواجه مخيمات الشمال السوري تضررًا ملحوظًا نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.