تباينت الآراء حول المستجدات الأمنية التي حصلت أخيرًا عند سجن “الصناعة” بحي “غويران” داخل مدينة الحسكة شرقي سوريا، والذي يحتجز بداخله عددا كبيرا من عناصر تنظيم “داعش”.
يأتي ذلك على خلفية ما أفادت به مصادر إعلامية تتبع لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي تحدثت عن إحباط تلك القوات وبدعم من التحالف الدولي عملية اقتحام خلايا نائمة تتبع لـ “داعش” للسجن.
وذكر الإعلام التابع لـ “قسد” أن اشتباكات دارت في مكان تواجد الخلية في المنطقة الواقعة بين المكمن وأبو خشب شمال غربي دير الزور، أسفرت عن مقتل شخص وجرح آخر وإلقاء القبض على أربعة آخرين, كما تم مصادرة سيارة نوع “تويوتا هايلوكس”، إضافة إلى تفجير سيارة مفخخة من نوع كيا 4000، من قبل طيران التحالف، كانت معدة للهجوم على السجن، كما تم ضبط عدد كبير من الأسلحة والتي كانت مجهزة للهجوم في مقر الخلية، حسب المصادر ذاتها.
وفي السياق ذاته، قلل مصدر محلي من أبناء الحسكة في حديثه لمنصة SY24، من قدرة أي خلية على اقتحام سجن “الصناعة” كما يشاع من طرف إعلام “قسد”، في ظل الطوق الأمني المحيط بالسجن وبكل الطرقات المؤدية إليه.
وأشار إلى أن “عدد من تم اعتقالهم هم 8 أشخاص وجميعهم من المدنيين”، مستبعدًا أنهم يتبعون للتنظيم أو ينتمون لأي خلية نائمة.
وأكد مصدرنا أنه “من المستحيل تمكن أي جهة أو خلية كانت من اقتحام السجن”، ناقلًا شكوك سكان المنطقة برواية “قسد” والإعلام التابع له.
ومنذ أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشهد سجن “الصناعة” تطورات أمنية متلاحقة تم خلالها تنفيذ عناصر التنظيم عدة حالات “استعصاء”، رافقها تصعيد أمني كبير من قبل قوات “قسد” وقوات التحالف الدولي.
وأوضحت مصادرنا أن عناصر “داعش” يطالبون بضرورة الإسراع بمحاكماتهم، والسماح لهم برؤية زوجاتهم وأطفالهم.
يشار إلى أن سجن “الصناعة” مضى على إنشائه 3 سنوات بعد سيطرة قوات “قسد” على المعهد الفني والثانوية الصناعية وتحويلهما إلى سجن مخصص لعناصر تنظيم “داعش” أطلق عليه اسم “الصناعة”.