شن مسلحون يعتقد أنهم تابعون لتنظيم “داعش” عدة هجمات مسلحة استهدف من خلالها مواقع وحواجز عسكرية تابعة لقوات سورية الديمقراطية في ريف ديرالزور الشرقي، في هجوم هو الأعنف خلال الأشهر الماضية في المنطقة، والتي شهدت انخفاضا ملحوظا في وتيرة العمليات المسلحة التي شنها “التنظيم”.
الهجمات المسلحة التي تعرضت لها مواقع التابعة لـ “قسد” تزامنت مع قيام مجهولين بإحراق مبنى “المجلس المحلي” في بلدة “أبو النيتل” بريف ديرالزور الشمالي، وتم اعتقال حارس وصاحب المبنى من قبل “قسد” للتحقيق معهما.
أولى الهجمات التي شنها عناصر تابعين لتنظيم “داعش” استهدفت مبنى البريد في بلدة “ذيبان” بريف ديرالزور الشرقي، والذي تتخذه قسد مقراً لها، حيث قام عناصر التنظيم باستهداف المبنى بقذيفة (آر بي جي)، لتندلع على إثرها اشتباكات عنيفة استمرت لساعتين، استقدمت بعدها “قسد” تعزيزات عسكرية ضخمة من البلدات المجاورة لمؤازرة عناصرها.
وفي الوقت ذاته، شن تنظيم “داعش” هجوما مسلحا استهدف من خلاله مقرا لـ “قسد” في الشارع العام وسط مدينة “الشحيل” بريف ديرالزور الشرقي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين قبل أن ينسحب المهاجمون إلى جهة مجهولة.
في حين شهدت مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي الهجوم الأعنف لعناصر تنظيم “داعش” في المنطقة، حيث تعرض مقر “اللواء الأول” التابع لـ “مجلس ديرالزور العسكري” لهجوم مسلح، استخدم فيه المهاجمون الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأدت الاشتباكات لإصابة عدد من عناصر “اللواء” بجروح، نقلوا على إثرها لقاعدة “حقل العمر” العسكرية التابعة للتحالف الدولي من أجل تلقي العلاج.
بينما تبنت “المعرفات الإعلامية” التابعة لتنظيم “داعش” عملية اغتيال أحد عناصر “قوات سورية الديمقراطية” في بلدة “الجيعة” بريف ديرالزور الغربي، وذلك بعد قيام أحد عناصر “التنظيم” باستهدافه بمسدس “كاتم للصوت” أثناء عودته إلى منزله مساء أمس الثلاثاء.
كما قتل أحد عناصر “حرس الحدود” التابع لـ “قوات سورية الديمقراطية” وأصيب آخر، بعد قيام مجهولين يعتقد أنهم تابعين لتنظيم “داعش” باستهداف إحدى النقاط العسكرية التي يتمركزون بها في قرية “التويمين”، التابعة لناحية الشدادي القريبة من الحدود السورية العراقية.
وكانت “قوات سورية الديمقراطية” مدعومة بقوات التحالف الدولي قد نفذت عدة عمليات أمنية، خلال الأشهر الماضية، استهدفت من خلالها ما قالت إنهم “عناصر خلايا تنظيم داعش ومتعاونين معهم في ريف ديرالزور الشرقي”، حيث صادرت منهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة داخل منازلهم.