جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها عدم سحب قواتها من سوريا، لافتة إلى أن محاربة تنظيم “داعش” ما تزال على رأس أولوياتها.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية نشرته “سفارة الولايات المتحدة في دمشق” على حسابها في “فيسبوك”.
وأوضحت واشنطن في بيانها أن “تنظيم (داعش) تهديداً مباشراً لكل من الشعب السوري ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا لضمان القضاء على تهديد المجموعة الإرهابية”.
وختمت بعبارة أن “الشعب السوري والأمريكي لا يستحقان أقل من ذلك”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أكد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، أن “القوات الأمريكية لن تنسحب من المنطقة”، نافيًا ما يشاع حول هذا الموضوع.
وتعقيبًا على ذلك، قال الحقوقي المهتم بالملف السوري محليا ودوليًا “علي تباب” لمنصة SY24: “دون شك الإرهاب أمر مضر بكل الشعوب، ومساعي الولايات المتحدة الأمريكية لضربة هي مساعي مهمة وتصب في مصلحة الشعب السوري والأمريكي على السواء، والمتابع للأمر يعي دور التحالف في ضرب داعش”.
وأضاف “غير أن المتابع أيضا يعرف دور الأسد وإيران في تمهيد الطريق أمام هذا التنظيم الذي أضر بالسوريين والمنطقة، فنظام الأسد كان خبيرا وضالعا باستنبات التطرف، ولذلك لا بد من العمل بنفس الوقت على القضاء على نظام الأسد والوجود الإيراني اللذان يشكلان وجها جليا للإرهاب في سوريا داعش”.
ورأى أن “محاربة الإرهاب تكون ككل لا يمكن تجزئتها، لما للإرهاب من أثر سيئ على كل الشعوب، أثرٌ ذاق مرارته السوريون والأمريكيون على السواء”.
وحسب ترجيحات المسؤولين الأمريكان المطلعين على خطط الإدارة الأمريكية الجديدة، فإن “الولايات المتحدة لن تسحب قرابة 900 جندي من شمال شرق سوريا في أي وقت قريب، على الرغم من تزايد التكهنات بأنها ستفعل ذلك بعد انسحابها في أغسطس الماضي من أفغانستان”، حسب ما نشرت منصة SY24، في وقت سابق من العام الجاري.
