شنت قوات أمن النظام السوري حملة أمنية واسعة وغير مسبوقة في مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية، وذلك ردًا على فرار الكثير من العسكريين من أبناء المنطقة من الخدمة الإلزامية.
وذكر مراسلنا في دمشق وريفها، بأن أفرع النظام الأمنية “أمن الدولة، الشرطة العسكرية، الأمن الجنائي”، استنفرت كافة عناصرها بشكل غير مسبوق في مدينة “دوما” خلال ساعات الليل الماضية.
وأضاف مراسلنا أن هذه الأفرع نشرت حواجز مؤقتة في كثير من الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية تركزت في “شارع الجلاء، شارع القوتلي، شارع خورشيد، مفرق مسرابا، مفرق حي العب، دوار الشيفونية، وغيرهم الكثير من المناطق.
وعملت عناصر هذه الأفرع على إيقاف المارة من أبناء المنطقة بشكل جماعي وبدأت بطلب بطاقات هوياتهم الشخصية وطلب بطاقات التأجيل الدراسي، إضافة إلى إجراء “فيش امني” بشكل دقيق.
وأكد مراسلنا أن التدقيق الأمني استهدف حتى العسكريين في صفوف النظام من خلال طلب بطاقات الإجازة والبطاقات العسكرية الخاصة بهم.
وأسفرت الحملة، حسب مراسلنا، عن اعتقال أكثر من 13 من الشبان المختلفين عن الخدمة العسكرية الاحتياطية والإلزامية.
ولفت مراسلنا إلى أن الحملة الأمنية الكبيلاة تأتي على خلفية فرار الكثير من العسكريين بعد منحهم “الإجازة” وعدم عودتهم إلى قطعهم العسكرية رغم انتهائها، الأمر الذي أثار سخط النظام وقواته الأمنية والعسكرية.
وتواصل قوات أمن النظام السوري بالتضييق على الأهالي في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، وبشكل خاص في المدن والبلدات الواقعة بريف العاصمة دمشق، إذ تشهد تلك المناطق حالة من عدم الاستقرار الأمني بسبب ممارسات أفرع النظام الأمنية، التي تُسخر أذرعها وعناصرها لمحاصرة السكان المدنيين.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شهدت منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق، انتشارا واسعا لعناصر من فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، وفق ما نقل لنا مراسلنا هناك.
وقال مراسلنا إن “عددا كبيرا من عناصر فرع الأمن العسكري، انتشروا بين بلدة النشابية وقرية البحارية في منطقة المرج، وقاموا بإنشاء حواجز مؤقتة في المنطقة، إضافة إلى تسيير دوريات مكثفة”.
وبين الحين والآخر، تداهم قوات النظام والأجهزة الأمنية مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بغية اقتياد الشبان للخدمة العسكرية.