الأزمات تتفاقم.. تقنين الكهرباء يتسبب لسكان حمص بأمراض نفسية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

“حمص باتت مدينة الظلام”.. بهذه الكلمات عبّر قاطنو مدينة حمص عن ألمهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في عموم أحياء المدينة دون استثناء، مطالبين بإقالة مدير شركة الكهرباء ووضع حد لهذه الأزمة المتفاقمة يوماً بعد يوم.

وشكا سكان المدينة سواء في الأحياء التي سيطر عليها النظام مؤخرًا مثل حي “باب السباع” والأحياء القريبة منه، أو الأحياء الأخرى الخاضعة لسيطرة النظام في فترات سابقة والتي تعد حاضنة شعبية كبيرة للنظام مثل أحياء: الزهراء، النزهة، الشماس، وادي الذهب وغيرها، من ساعات التقنين التي لم تعد تطاق حسب وصفهم.  

  

وأكد سكان تلك الأحياء أن التيار الكهربائي لا يأتي سوى لـ “10 دقائق”، وفي أحياء أخرى لمدة 15 دقيقة فقط، لافتين إلى أن “الوضع أصبح مأساوياً من كافة النواحي”.  

  

وأعرب آخرون عن نيتهم بمقاضاة وزارة الكهرباء نظرًا للأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالأدوات الكهربائية في منازلهم، بسبب ساعات غياب الكهرباء الطويلة.  

  

وانعكست ساعات التقنين الطويلة على أمور النظافة المنزلية، إضافة إلى المساهمة في انتشار الأمراض، نظرا لعدم قدرة الأسرة الواحدة على غسل الملابس وخاصة ملابس الأطفال.  

  

وعاد آخرون وألمحوا إلى أن هذا التقنين هدفه الضغط على المواطن لإجباره على شراء ألواح الطاقة الشمسية من الأسواق، والتي باتت مكدسة عند التجار بسبب عدم الإقبال وعدم قدرة المواطنين على شرائها.  

  

وقال البعض الآخر من سكان أحياء المدينة تعليقًا على استمرار انقطاع الكهرباء بشكل غير مسبوق ” نحن في حمص الآن أصبحنا معزولين عن العالم بشكل كامل، لا اتصالات ولا إنارة، ولا نستطيع شحن البطارية للإنارة.. حياتنا توقفت تماما عن أي نشاط إنساني، نقسم أننا وأطفالنا أصبحنا نعاني من أمراض نفسية بسبب ذلك”.  

  

وفي وقت سابق من العام الجاري، ادعى رئيس مجلس وزراء النظام، المدعو “حسين عرنوس” أن الحل الوحيد لمعالجة مشكلة نقص الكهرباء في سورية عموماً هو التوجه نحو الطاقات البديلة، مبينا أن سوريا تعد من أفضل المناطق لتوليد الطاقة الشمسية.  

  

وقبل أيام، قرر النظام رفع عدد ساعات تقنين الكهرباء في عموم محافظة حماة إلى خمس ساعات ونصف قطع مقابل نصف ساعة وصل، مرجعا السبب إلى انخفاض الوارد الكهربائي من 150 ميغا إلى 130 ميغا  

  

وأثار هذا القرار ردود فعل غاضبة من قبل كثير من المواطنين في مناطق النظام، معربين عن استغرابهم من استمرار زيادة ساعات التقنين بين الفترة والأخرى.

مقالات ذات صلة