أطلقت بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في مدينة الرقة، مبادرة توعوية صحية، بهدف رفع الوعي الصحي العام لمواجهة انتشار كورونا، إضافة لتشجيع الأهالي على أخذ اللقاح المضاد للفيروس من المراكز الصحية التي افتتحتها “لجنة الصحة” في “مجلس المدينة المدني” التابع لـ “الإدارة الذاتية”.
المبادرة التي أطلقتها 20 منظمة من منظمات المجتمع المدني في مدينة الرقة، حملت عنوان “احم نفسك”، و تستهدف هذه المبادرة جميع المواطنين في المدينة والريف المحيط بها، بالإضافة إلى النازحين والمهجرين المقيمين في المخيمات العشوائية المنتشرة على أطرافها.
حيث أعلن القائمون على المبادرة التوعوية عن قيامهم بتوزيع عدد من الكمامات الطبية على الأشخاص المستهدفين بهذه الحملة في مدينة الرقة وريفها، وأيضاً قيامهم بتوزيع “بروشورات تعريفية” بأهمية أخذ الجرعات اللازمة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، واتخاذ إجراءات السلامة الصحيحة وعدم مخالطة المرضى واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.
كما تم خلال الحملة، توزيع جرعات من الفيتامينات على النازحين والمهجرين القاطنين في المخيمات العشوائية الموجودة على أطراف مدينة الرقة، وذلك بغرض “مساعدتهم على تعزيز مناعتهم من أجل حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره في المنطقة”.
وذكر “جاسم الحسين” النازح إلى من ديرالزور إلى مدينة الرقة، أن مبادرة “احم نفسك” التوعوية التي أطلقها عدد من الناشطين في مدينة الرقة، أتت في وقتها المناسب، وذلك بسبب “وجود شائعات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دفعت العديد من أبناء المنطقة إلى رفضهم أخذ جرعات اللقاح المضاد للفيروس”.
وقال الشاب في حديثه لمنصة SY24، إن “أهالي مدينة الرقة بشكل عام والمقيمين في المخيمات بشكل خاص، أصبح لديهم تصور بأن اللقاح المضاد لفيروس كورونا يسبب العقم والسرطان والتشوهات الخلقية، وهو أمر نفته جميع المخابر الطبية حول العالم”.
وأضاف أن “المتطوعين في مبادرة احم نفسك بادروا إلى تعريف الأهالي بضرورة الوقاية من فيروس كورونا عبر اتخاذ إجراءات السلامة، وأيضاً عبر أخذ الجرعات الكافية من اللقاح المضاد له، وحذروهم بوجوب الابتعاد عن الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وناشدت الكوادر الطبية العاملة في المراكز الصحية الموجودة داخل المدن والبلدات التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” في شمال شرق سورية، الأهالي بضرورة اتباع إجراءات السلامة العامة وإجراءات التباعد الاجتماعي، والإسراع في أخذ الجرعات الضرورية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك بعد ازدياد عدد المصابين بالفيروس في المنطقة، وارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنه، وخصوصاً في عدد من قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي.
