تصدر ما أعلنته شركة “وتد” المملوكة لـ “هيئة تحرير الشام”، اليوم السبت، بخصوص رفع أسعار المحروقات للمرة الرابعة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، واجهة المشهد الحياتي في عموم منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وادّعت “وتد” في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، “أن السبب في ارتفاع أسعار المحروقات هو ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية”.
وجاءت أسعار المحروقات بحسب ما نشرت “وتد” SY24، اليوم، على الشكل الآتي:
سعر لتر البنزين مستورد نوع أول 9.38 ليرة تركية، بعد أن كان بسعر 9.14 ليرة تركية.
سعر لتر المازوت مستورد نوع أول 9.14 ليرة تركية، بعد أن كان بسعر 8.50 ليرة تركية.
سعر لتر المازوت مكرر نوع أول 5.77 ليرة تركية، بعد أن كان سعره حتى تاريخ 11 تشرين الثاني الجاري، 5.02 ليرة تركية.
سعر لتر المازوت نوع المحسن 6.96 ليرة تركية، بعد أن كان بسعر 6.48 ليرة تركية.
وارتفع سعر أسطوانة الغاز للمستهلك إلى 137 ليرة تركية، بعد أن وصل سعرها قبل أيام إلى 127.5 ليرة تركية، حسب “وتد”.
ولاقى رفع أسعار المحروقات الذي تعلن عنه “وتد” بين الفترة والأخرى أو في بداية كل أسبوع، ردود فعل غاضبة من قبل سكان المنطقة، لافتين إلى أن ذلك يفاقم من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يمرون بها.
وشكا آخرون من أن رفع الأسعار سواء المحروقات أو غيرها من المواد الأساسية، لا تتناسب مع الأجور اليومية التي تحصل عليها الأيدي العاملة في المنطقة.
ومؤخرا، أشار فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان أصدره ووصلت نسخة منه لمنصة SY24، إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الأساسية بمقابل انخفاض مستوى الأجور مقارنة بأسعار الصرف.
وذكر الفريق أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 400%، في حين ارتفعت أسعار المواد غير الغذائية بنسبة 200%.
وتطرق البيان إلى أسعار المحروقات التي ارتفعت بنسبة 350%، بينما ارتفعت أسعار مادة الخبز بنسبة 300%.
يشار إلى أن “شركة وتد” تعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية في إدلب، وتحتكر تجارة المحروقات لصالحها عبر منع التجار من العمل على استيراد المواد النفطية.
الجدير ذكره أن الليرة التركية تشهد ومنذ بداية الشهر الجاري، نزيفا حادا أمام العملات الصعبة وخاصة الدولار، إذ تخطى سعر صرفها حاجز الـ 11.20 ليرة تركية للدولار الواحد، الأمر الذي باتت تتأثر به مناطق شمال غربي سوريا.
