كشف وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عن عودة 52 ألف لاجئ سوري بشكل طوعي إلى بلادهم منذ فتح معبر “جابر” الحدودي مع سوريا، منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
وقال الوزير الأردني في رده على أسئلة النائبة في مجلس الشعب، زينب البدول، حول اللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات، إن الحكومة الأردنية سهلت إجراءات العودة للاجئين، بالتنسيق مع الجهاد الدولية والرسمية ذات العلاقة.
وأشار الفراية إلى أن الحكومة الأردنية أعدت مكاتب للعودة الطوعية في مخيمات اللاجئين السوريين، كما عملت على تنسيق الجهود الدولية لإعادة فتح مركز حدود “جابر”، بهدف تسهيل عودة اللاجئين الموجودين على أراضي المملكة طوعياً، سواء كانوا داخل المخيمات أو خارجها.
ولفت إلى أن السلطات الأردنية تواصل العمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهيئات الدولية والسفارات الأجنبية، من ناحية مقابلة اللاجئين السوريين بغرض دراسة حالاتهم لإعادة توطينهم في بلد ثالث.
وسبق أن قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” إن البيئة الحالية في سوريا “غير ملائمة” لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأضافت “غرينفيلد” في تصريحات صحفية خلال زيارتها مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن إن “هدف اللاجئين النهائي هو العودة إلى ديارهم، أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي. ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة”.
وتجولت غرينفيلد في المخيم حيث اطلعت على نشاطات مركز “تايغر” المجتمعي الذي ينظم دورات تدريبية في مجال اللغة الإنكليزية والعربية والحاسوب، بحسب ما نقل موقع قناة “الحرة” الأمريكي.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون.