بعد الحملة العسكرية الأخيرة.. إلى أين وصلت عمليات التسوية في درعا؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

على الرغم من سيطرة النظام السوري وروسيا على معظم أجزاء محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية في تموز 2018، إلا أن المحافظة ما زالت تشهد توترات أمنية بشكل شبه يومي، أدت لمقتل وجرح مدنيين وعسكريين، فضلاً عن الحملة العسكرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وانتهت بالتوصل لاتفاقيات تسوية.

وقال مراسل SY24 إن عمليات التسوية وصلت إلى عموم محافظة درعا، باستثناء منطقة “بصرى الشام” شرقاً ومحيطها، والتي تضم مدينة بصرى الشام، وبلدات “جمرين، معربة، سمج، طيسا، ندى” والتي يسطر عليها اللواء الثامن المحلي المدعوم من الفيلق الخامس التابع لروسيا. 

وأكد المراسل أن هذه المناطق لم تُجر فيها عمليات تسوية حتى الآن، في ظل الحديث عن تغيير التبعية للواء لجهات عسكرية حكومية. وبحسب مصادر محلية مقربة من قيادة اللواء الثامن ومصادر أخرى، فإن المجموعات العسكرية المحلية التي تتبع للواء الثامن سيتم تحويل تبعيتها للفرع 265 – أمن عسكري، لكن ما زال مصيرهم مجهولاً عما إذا كان العناصر سيلتحقون بالفرع ومهامه أم سيبقون في أماكنهم. 

وأضافت المصادر، بأنّ ذلك جاء بعد عزم روسيا على الغاء تبعية اللواء الثامن للفيلق الخامس المدعوم روسياً، واتباعه للأجهزة الأمنية، ليكون فاعلاً ضمنها وفي مناطق انتشاره الحالية، بهدف إلغاء أي وجود لأي فصيل محلي مسلح خارج تبعية السلطات السورية، بحسب صفحة “درعا 24”. 

وقال مراسلنا نقلاً عن صفحات إعلامية محلية إن العناصر العاملين في اللواء الثامن منذ تأسيسه في أواخر عام 2018، لم تتغير استراتيجية المناوبات العسكرية لديهم في محافظة اللاذقية، حيث يقضي العناصر من 30 إلى 40 يوماً في معسكرات سلمى والدويركة في اللاذقية. و15 – 20 يوماً في درعا. وهذا مستمر حتى اليوم، على الرغم من جميع الأخبار عن تغيير التبعية.

من جهة أخرى، قامت قوات عسكرية من الفرقة التاسعة دبابات – اللواء 52 ميكا بإغلاق الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية شرق درعا، حيث انتشرت على طول الطريق دون معرفة الأسباب.

وقامت بالأمس وحدات الهندسة التابعة للفرقة التاسعة بتفجير عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية شرقي درعا لعدم القدرة عن تفكيكها، يقول المراسل. 

وكان المحلل الاستراتيجي العقيد “إسماعيل أيوب”، أكد في تصريحات لمنصة SY24، أن النظام والميليشيات الإيرانية هي صاحبة المصلحة الحقيقية في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية، وذلك بهدف زعزعة العلاقة بين الأهالي والروس الضامنين للاتفاقيات هناك. 

وتتزامن كل تلك الأحداث مع عمليات التسوية التي تشهدها مدن وبلدات ريف درعا، بموجب الاتفاقيات التي تم توقيعها بين اللجنة الأمنية في درعا والشرطة الروسية من جهة، ولجان التفاوض ووجهاء حوران من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة