أفاد مصدر محلي مطلع من أبناء محافظة الحسكة شرقي سوريا، بأن السلطات الأوكرانية تسلمت عددا من أطفال وزوجات تنظيم “داعش”، كانوا محتجزين في مخيم “روج” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح مصدرنا أن وفد من الحكومة الأوكرانية وصل إلى مناطق سيطرة “قسد”، وتسلّم ثلاث نساء و11 طفلًا من عوائل تنظيم “داعش”، في عملية وصفت بأنه “أكبر عملية إجلاء تقوم بها السلطات الأوكرانية” من مخيم “روج”.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر أخرى أن قوات “قسد” سلّمت أيضا الحكومة النرويجية “طفلة يتيمة” من أبناء تنظيم “داعش”، كانت من بين المحتجزين داخل مخيم “روج” أيضًا.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نفذت الحكومة الألمانية أكبر عملية لإجلاء “نساء داعش مع أطفالهن”، تم خلالها إجلاء 8 من نساء “داعش” مع 23 طفلًا، وذلك من مخيم “روج” الذي يؤوي عوائل التنظيم من مختلف الجنسيات.
يشار إلى أن مخيم “روج” تم إنشاؤه خصيصا لوضع نساء “داعش” فيه، يؤوي ما يقارب من 500 عائلة من بينهم بعض العوائل النازحة من قرى الحسكة والرقة، أما النسبة الأكبر فتعود لعائلات التنظيم ما بين نساء وأطفال.
وفي سياق الأحداث المتلاحقة، ذكرت مصادر أخرى، أن “قوات سوريا الديمقراطية” نفذت حملات دهم واعتقال داخل مخيم “الهول”.
وأضافت أن العملية الأمنية استهدفت القطاعات الثلاثة الأولى من المخيم، التي تضم لاجئين عراقيين، وأسفرت عن اعتقال 14 شخصاً بينهم امرأة، شاركوا في عمليات قتل واغتيال داخل المخيم.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شنت “قوات سوريا الديمقراطية” عدة حملات دهم واعتقال داخل مخيم “الهول”، في حين تشير مصادرنا إلى أن مخيم “الهول” شهد ارتكاب 47 جريمة وذلك خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2021.
ويعتبر مخيم “الهول” من أكبر المخيمات الموجودة في مناطق شمال شرق سوريا، كونه يضم قرابة 60 ألف شخص نصفهم من السوريين، في حين يقدر عدد العراقيين الموجودين في المخيم بحوالي 25 ألف شخص، ويقدر عدد الأجانب من عوائل تنظيم “داعش” بحوالي 12 ألف شخص جميعهم من النساء والأطفال.