هزت أصوات انفجارات وصفت بالعنيفة، مدينة حمص وسط سوريا، خلال ساعات الليل الماضية، جراء غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت مواقع متفرقة للنظام السوري وميليشياته.
وذكرت عدة مصادر متطابقة، حسب ما تابعت منصة SY24، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مطاري “التيفور، والضبعة” بريفي حمص الشرقي والغربي.
كما استهدفت الغارات مواقع للنظام وميليشياته بالقرب من “مزارع الأوراس” على طريق “حمص تدمر” بريف حمص الشرقي، إضافة إلى مواقع أخرى في ريف حمص الغربي.
وأكد عدد من سكان المدينة أن أصوات الانفجارات كانت قريبة جدا، لافتين إلى أن الساعات الماضية التي مرت بها مدينة حمص كانت صعبة جدا بسبب حالة الخوف التي عاشها المدنيون، بالتزامن مع سماع صوت صفارات الإنذار التي أطلقتها قوات أمن النظام في المدينة إضافة إلى سماع أصوات سيارات الإسعاف بشكل غير مسبوق.
وأشاروا إلى “مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين أحدهما حالته خطرة، جراء سقوط شظايا متفجرة أثناء القصف الإسرائيلي بالقرب من كازية كباش على طريق طرابلس بمدينة حمص”.
من جهته، اعترف النظام بمقتل مدنيين اثنين و إصابة مدني آخر بجراح خطيرة، وإصابة ستة من عناصره بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، عقب الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن القصف استهدف بعض النقاط في المنطقة الوسطى، من دون أن يحدد موقعها الجغرافي.
وتعقيبًا على ذلك، قال المحلل الاستراتيجي العقيد “أحمد حمادة” لمنصة SY24، إن “الغارات الإسرائيلية تأتي في إطار سياسة إسرائيل التي تستهدف الميليشيات الإيرانية المتواجدة غربي حمص في الضبعة والقصير والمناطق القريبة من القلمون، كون تلك المناطق تعتبر نقطة إمداد قتالي لإيران ولتهريب الأسلحة والمخدرات، وبالتالي إسرائيل مستمرة في قصف الأسلحة الحديثة التي تأتي لإيران، وما يتم قصفه هو مستودعات تابعة لحزب الله وإيران”.
وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “حزب الله” بدأ دورة تدريبية في منطقة “تلفيتا” في “القلمون”، بهدف تدريب قياديين على الأسلحة المتطورة.
وتستهدف الدورة التدريبية حسب مصادرنا، 37 قيادياً ميدانياً جميعهم من الجنسيات اللبنانية من عدة مناطق من “القلمون
وستستمر الدورة التي وُصفت بـ “المكثفة”، مدة 26 يوماً بشكل متواصل وتحت إشراف قياديين ومهندسين مختصين يحملون الجنسية اللبنانية، وستجري التدريبات بالذخيرة الحية من منطقة أطراف “تلفيتا” وحتى الحدود السورية اللبنانية.
وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، أن غارات إسرائيلية استهدفت “مبنى فارغ” جنوب دمشق، مشيرة إلى أن الهجوم تم بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، استهدفا بناء فارغًا جنوب دمشق.
ونهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي، غارات جوية استهدفت عدة مواقع للنظام السوري وميليشياته في ريف دمشق.
وكان اللافت للانتباه هو توقيت الغارات الجوية الإسرائيلية في وضح النهار، بعكس الغارات السابقة التي كان يتم تنفيذها في ساعات الليل الأخيرة أو في ساعات الفجر الأولى.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية، استهدفت مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية.
يذكر أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق أن عملياتها ضد القوات الإيرانية لن تتوقف، قبل مغادرة الأخيرة الأراضي السورية.