أعرب “راكان خلف جلود” مدير صحة مدينة “رأس العين” السورية شرقي الفرات، عن توقعاته بارتفاع أعداد الإصابات بمرض “اللشمانيا” أو ما تعرف باسم “حبة حلب” إلى 20 ألف إصابة، مناشدا كافة منظمات المجتمع المدني التحرك للمساندة ودعمهم لاحتواء هذه الأزمة.
وقال “جلود” في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “أعداد الإصابات بمرض اللشمانيا في المنطقة وصلت إلى 17500 حالة، ومن المتوقع أن تصل أعداد الحالات إلى 20 ألفاً”.
وأضاف أن “هناك حالات معندة وملوثة عددها مقبول نسبة للعدد الكلي”، مبينا أن المرض منتشر بين كل الفئات (نساء وأطفال ورجال)”.
وأشار إلى أن “اللشمانيا مرض جلدي يعتبر من الحالات المرضية الخطيرة لتسببه بترك أثر وتشوه مكان الإصابة”.
وذكر أن “المنطقة تفتقر إلى الكوادر الطبية المؤهلة، حيث لا يوجد ولا طبيب جلدية واحد ولا حتى مخبر خاص للزرع والتأكد من الإصابة بأنها لشمانيا، إذ أن الإمكانات محدودة كمجلس محلي ومديرية صحة”.
وتابع في السياق ذاته قائلا “قمنا بالتواصل مع منظمات المجتمع المدني والصحة التركية في أورفا، وسنحصل على العلاج الكافي للمصابين قريبا جدا”.
ومضى بالقول “قمنا بفتح وتفعيل نقاط طبية لعلاج اللشمانيا في المنطقة، وخصصنا مركز في مدينة رأس العين لعلاج المصابين، وافتتحنا عدة نقاط طبية في الريف الغربي والشرقي والجنوبي للمدينة”.
ولفت إلى أن هناك عدة إجراءات سيتم اتخاذها في نيسان المقبل للتخلص من مسببات المرض وعلى رأسها: العمل على زيادة التوعية الصحية بين السكان، إزالة المكبات العشوائية، ورش المبيدات الحشرية بشكل دوري.
وطالب “جلود” منظمات المجتمع بدعمهم كمديرية صحة، مؤكدا أن “الإمكانيات ضعيفة والمنطقة تفتقر للكوادر الطبية والفنية والتمريضية المؤهلة”.
وأطلق ناشطون من أبناء المنطقة داخل سوريا وخارجها، وسم هاشتاغ ” أنقذوا أطفال نبع السلام من الليشمانيا”، مطالبين الجميع بالتحرك ومد يد العون “نظرا لأن الأعداد كبيرة جدا بسبب عدم توفر الدواء”.
كما أطلق ناشطون من أبناء تلك المناطق، قبل عدة أيام، “حملة تبرع لشراء دواء لمرض اللشمانيا”، داعين كل من لديه القدرة على المساهمة التحرك قبل وقوع الكارثة، والتواصل مع المراكز الطبية ومديرية الصحة في المنطقة للحد من “اللشمانيا التي بدأت تغزو المنطقة” حسب وصفهم.