خيّمت حالة من الحزن والإحباط على عدد من العائلات السورية اللاجئة في لبنان، عقب توقف ملفهم الخاص بالسفر والتوطين في بلد أوروبي ثالث، بعد اكتشاف إصابتهم بفيروس كورونا قبل وقت قصير من السفر.
وذكرت مصادر مهتمة بقضايا اللاجئين السوريين في لبنان، وحسب ما رصدت منصة SY24، أنه “يوم أمس الأربعاء، كان من المقرر سفر نحو 130 شخصًا إلى ألمانيا، لكنّ الغريب في الأمر أنه لم تسمح مفوضية اللاجئين إلا بسفر 4 عائلات فقط، أما من تبقى منهم فقد تمت إعادتهم بسبب اكتشاف إصابتهم بفيروس كورونا”.
وأعرب عدد من اللاجئين السوريين في لبنان عن حزنهم واستغرابهم في ذات الوقت، من هذا الموقف الذي تعرض له لاجئون آخرون ينتظرون فرصة السفر والتوطين في بلد ثالث منذ سنوات طويلة.
وطالب آخرون الجهات الأممية المسؤولة عن ملف “إعادة التوطين”، مد يد العون للاجئين السوريين الذين تم رفضهم بسبب كورونا، وعدم تضييع الفرصة التي يأملون بها منذ فترة.
ونقلت مصادر أخرى مطلعة، الحالة النفسية المتردية للاجئين السوريين أصحاب الملفات التي تم إيقافها بسبب الفيروس، لافتين إلى أنهم “بحالة لا يرثى لها” بسبب ذلك.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد من عدة أشهر.
ومؤخرًا، أكدت مفوضية اللاجئين الأممية أن 50% من أسر اللاجئين السوريين في لبنان تعاني من انعدام الأمن الغذائي، في حين بيّن مسؤول أممي بارز أن “العائلات السورية اللاجئة تعيش حالة من اليأس”.
ومنتصف العام الجاري، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن معاناة اللاجئين السوريين في لبنان باتت أشبه بـ “الموت بألف جرح”، وسط استمرار زيادة الأزمات الاقتصادية الخانقة والإجراءات القانونية الممارسة بحقهم.
الجدير ذكره، أنه في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، زفت مصادر مطلعة على ملفات إعادة التوطين في بلد أوروبي ثالث، بشرى للاجئين السوريين في لبنان الذين يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أكدت المصادر المطلعة أن الأسبوع الجاري سيشهد حركة نشطة للملفات العالقة الخاصة باللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين.