أكد مصدر من أبناء محافظة الحسكة، أن النساء اللواتي يتواجدن داخل مخيم “الهول”، وينحدرن من أرياف حلب ومن بعض مناطق ريف إدلب وريف حمص الشرقي، يواجهن ظروفا معيشية صعبة ومعاناة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم.
وقال “فواز المفلح” نائب رئيس الهيئة السياسية العامة لمحافظة الحسكة، في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “معظم سكان المخيم هم من السوريين وأغلبهم من النساء والأطفال الذين نزحوا إلى مناطق أصبحت خلف مناطق العمليات العسكرية والقصف الجوي الذي كان يحصل أيام الحرب على داعش، وتم جلب أعداد كبيرة منهم من مخيمات الرقة (عين عيسى) التي أصبح مخيمها خط مواجهة بين الجيش الوطني الحر و(قوات سوريا الديمقراطية)، وكذلك تم نقل الكثير من مخيم المبروكة في رأس العين قبل بداية عملية نبع السلام”.
وأضاف أن “معظم الذين تم نقلهم هم من أرياف حلب، ويقدر عدد النساء اللواتي لديهن عوائل واطفال من ريف حلب وبعض مناطق إدلب وريف حمص الشرقي بأكثر من 5000 إمراة”.
ولفت الانتباه إلى أن هؤلاء النساء “هنّ الأكثر معاناة بين جميع النساء المقيمات في المخيم، نتيجة تعرضهن لشتى أنواع الإهانات والابتزاز الجنسي، مقابل منحهن السلل الغذائية وبعض الحاجيات الأخرى التي تلزم الخيام مثل استبدال العوازل المطرية الأرضية والسقفية نتيجة اهترائها بفعل العوامل الجوية وكثرة الاستخدام”.
وأكد أن “الابتزاز يمارس أيضا على جميع النساء اللواتي لا يحصلن على أموال ودعم من خارج المخيم”.
وعن كيفية تدبر هؤلاء النساء اللواتي ينحدرن من أرياف حلب وإدلب وحمص وحماة لأمورهن، قال “المفلح”: “يتدبرن ذلك من الفتات الذي يصل إلى المخيم، ولذلك هن الأكثر عرضة للابتزاز”.
مصادر محلية مطلعة على ما يجري في المخيم، أوضحت لمنصة SY24، أنه لا إحصائية دقيقة عن عدد النساء اللواتي ينحدرن من محافظة حلب فقط.
وبيّنت أنه حسب ما تم توثيقه نقلا عن مصادر إغاثية، فإن مخيم “الهول” يؤوي 60 عائلة تنحدر من الباب (بينهم نساء أرامل ولا إحصائية دقيقة عن عددهم)، إضافة إلى 5 عائلات من مدينة مارع، و10 عائلات من مدينتي بزاعة وقباسين، إضافة إلى عدد من العائلات من مدينة أعزاز بريف حلب.
من جهته، قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية” لمنصة SY24، إنه “لا إحصائية دقيقة عن عدد النساء اللواتي ينحدرن فقط من محافظة حلب كون عملية التوثيق صعبة جدا”.
ولفت إلى أن “غالبية العائلات السورية القاطنة في المخيم هي من جنوب الحسكة ومن دير الزور ومن الرقة وريفها ومن منطقة منبج وأريافها”.
ويعتبر مخيم “الهول” من أكبر المخيمات الموجودة في مناطق شمال شرق سوريا، كونه يضم قرابة 60 ألف شخص نصفهم من السوريين، في حين يقدر عدد العراقيين الموجودين في المخيم بحوالي 25 ألف شخص، ويقدر عدد الأجانب من عوائل تنظيم “داعش” بحوالي 12 ألف شخص جميعهم من النساء والأطفال.