أكد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أن النظام السوري ما يزال يتكتم على مصير أكثر من 100 امرأة فلسطينية قي سجونه وأفرعه الأمنية.
وأوضح المصدر لمنصة SY24، أن مصير أكثر من 110 نساء لاجئات فلسطينيات بينهن أطفال ومسنّات ما يزال مجهولا، كما أنهن يتعرضن يومياً للتعذيب الجسدي والنفسي في السجون والأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري.
وذكر المصدر أن شهادات معتقلات تؤكد تعرضهن للعنف والتعذيب ولمضايقات جنسية، مشيرا إلى توثيق مقتل 37 امرأة فلسطينية تحت التعذيب في سجون النظام.
ووثقت المجموعة الحقوقية مقتل 488 امرأة فلسطينية بحوادث متفرقة أبرزها القصف والجوع والغرق على طرق الهجرة.
وتحدث المصدر عن تعرض آلاف اللاجئات الفلسطينيات لعمليات “الاتجار بالبشر” ولانتهاكات جسيمة في مصر ولبنان والسودان وغيرها، ودول المرور الأوروبية، ووثقت المجموعة قضاء عدد منهن وحدوث مضايقات واعتداءات.
وشكّل الزواج المبكر والفقر أبرز أسباب تسرب الفتيات من المدارس، خاصة أولئك اللاتي فقدن آباءهن لأسباب الوفاة بشكل طبيعي أو بسبب الحرب أو بسبب الاختفاء القسري في سجون ومعتقلات النظام.
وطالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، المجتمع الدولي بكل مؤسساته الحكومية وغير الحكومية بالتدخل للتخفيف من معاناة المرأة الفلسطينية في سوريةا والحد من التداعيات السلبية للحرب وما ترافق معها من نزوح متكرر ولجوء وانعدام للفرص والمساواة في الوصول إلى التعليم والرعاية الطبية، حسب ما نقل لنا مصدرنا.
ونهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صُنفت سوريا بين أسوأ الدول عربيًا وعالميًا في مؤشر المرأة والسلام والأمن لعام 2021 – 2022، وفقًا لتقرير جديد نشره معهد المرأة والسلام والأمن التابع لجامعة جورج تاون الأمريكية.
يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وثقت في تقرير صادر عنها في 2020 عن العنف الممارس ضد المرأة السورية، مقتل ما لا يقل عن 28405، أنثى في سورية، بينهن 91 تحت التعذيب، ووثقت 8764 أنثى مغيبة قسريًا، من آذار/ مارس2011 حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.