نبّه مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري، من مساعي النظام السوري وميليشياته لاختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.
جاء ذلك على لسان الحقوقي “عبد الناصر حوشان” في تصريح خاص لمنصة SY24، وتعقيبًا على ما تروج له ماكينات النظام الإعلامية وحتى الروسية، حول العثور على مستودعات للأسلحة والذخيرة في تلك المنطقة.
وقال “حوشان” إن “هذه الادعاءات لا تخفى على أحد، والنظام السوري والمجموعات المساندة له تخطط على إثرها لتنفيذ حملات اعتقالات تطال الشبان من أبناء ريف حمص الشمالي للزج بهم في صفوف قواه العسكرية، أو لاعتقالهم مقابل ابتزاز ذويهم بمبالغ مالية طائلة، أو لإرسالهم إلى جبهات القتال لمساندة ميليشاته سواء في منطقة إدلب أو غفي البادية السورية”.
وأضاف “حوشان” أن “الهدف من الترويج بأنه تم العثور على مستودعات ومخازن أسلحة في ريف حمص الشمالي، له أبعاد مخابراتية الهدف منها خلق ذريعة لتفتيش المنازل وإلقاء القبض على المدنيين وزعزعة الوضع في المنطقة، وبهدف استمرار ترهيب الحاضنة الشعبية التابعة له من هؤلاء المتواجدين في مناطق التسويات والمصالحات”.
وكان الإعلام الروسي ونقلا عن إعلام النظام السوري، نشر ادعاءات تفيد بضبط قوات أمن النظام كمية من الأسلحة والذخائر المتنوعة في أحد المستودعات في ريف حمص الشمالي وسط سوريا، زاعمة أن تلك الأسلحة تعود لفصائل المعارضة الذين تم ترحسلهم إلى الشمال السوري.
ونقل الإعلام الروسي عن مصدر أمني تابع للنظام السوري قوله إنه “تم ضبط مستودع للأسلحة والذخائر في ريف حمص الشمالي من مخلفات (المجموعات الإرهابية حسب وصفه)، وذلك من خلال التعاون مع الأهالي الشرفاء، والمتابعة الأمنية الدقيقة لنشاط تلك المجموعات والمواقع التي كانت تتخذها كمقرات ومخابئ سرية لإخفاء أسلحتها قبل ترحيل مسلحيها من المنطقة”.
ومنتصف العام الجاري، تحدثت بعض المصادر عن تهديدات من النظام وميليشياته للأهالي شمالي حمص بشن عملية عسكرية، في حال لم يتم تسليم المطلوبين والذين تدور حولهم الشبهات في تنفيذ عمليات تصفية تستهدف عناصره وضباطه في المنطقة.