كشف مراسلنا في درعا، عن توجه وفد من أهالي مدينة “نوى” إلى مدينة “الصنمين”، لعقد اجتماع مع اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري، على خلفية التطورات التي شهدتها المنطقة أمس الإثنين.
وأفاد المراسل بأن “الاجتماع الذي دعت له اللجنة الأمنية، عقد في مقر قيادة الفرقة التاسعة دبابات، داخل مدينة الصنمين”، مشيرا إلى أنه “لم يتم معرفة نتائجه حتى الآن”.
ومساء أمس الإثنين، نفذت قوات النظام حملة أمنية، اعتقلت خلالها العشرات من أبناء مدينة “نوى”، كما قصفت الأحياء السكنية في المدينة، بقذائف المدفعية الثقيلة، الأمر الذي تسبب بمقتل رجل وامرأة وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من انفجار عبوة ناسفة في سيارة عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري على أطراف مدينة “نوى”، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين.
كما عثر على جثتين لعنصرين من مرتبات الفرقة التاسعة دبابات، بالقرب من دوار مدينة “نوى” في ريف درعا، مساء أمس.
وأثارت العمليات الانتقامية التي تنفذها قوات النظام، حالة من الخوف لدى السكان، ما دفع عشرات العائلات إلى ترك منازلهم والتوجه إلى قرى محافظة القنيطرة والقرى المحيطة في المنطقة”.
ولفت مراسلنا إلى أن “تلك الأحداث تأتي عقب انتهاء عمليات التسوية التي شهدتها مدن وبلدات ريف درعا، خلال الفترة الماضية”.
وعلى الرغم من استعادة النظام السوري وحلفائه السيطرة الكاملة على الجنوب السوري في عام 2018، إلا أن الصراعات واختلاف القوى المسيطرة، جعلت من المنطقة مسرحاً للهجمات والعبوات الناسفة والاشتباكات، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة السكان المعيشية.