قدّرت “المنظمة الدولية للهجرة” أعداد اللاجئين والمهاجرين القابعين على الحدود البيلاروسية البولندية بنحو 2000 شخص، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء أشخاص يحملون الجنسية السورية.
وأعربت المنظمة الدولية، وحسب ما رصدت منصة SY24، عن “المخاوف الكبيرة” على حياة هؤلاء المهاجرين في ظل ظروف الطقس البارد.
وأشارت إلى أنه تم بالفعل تسجيل وفيات ناجمة عن انخفاض درجة حرارة الجسم على حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا، لاسيّما مع وجود أعداد كبيرة من النساء والأطفال بين الجموع، حسب بيان صادر عنها.
ولفتت إلى أن العدد الإجمالي للمهاجرين واللاجئين الموجودين حاليا في بيلاروسيا يقدّر بـ 7000 شخص، مع وجود عدد محدود حتى الآن فقط يعبّر عن رغبته في العودة الطوعية إلى الوطن.
وتابعت “تشير التقديرات إلى وجود حوالي 2000 مهاجر ولاجئ على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، معظمهم من العراق وسوريا وإيران وأفغانستان واليمن، إضافة إلى أفراد من الكاميرون”.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، التزامها بتقديم المساعدة الإنسانية والعمل مع السلطات على جانبي الحدود، لافتة إلى أنها سوف تساعد أولئك الذين يرغبون في العودة طواعية على القيام بذلك بطريقة آمنة وكريمة.”
من جهتها، تواصل “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، نقل تفاصيل الظروف الإنسانية للمهاجرين وطالبي اللجوء على الحدود البيلاروسية البولندية.
وذكرت أن “الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، هاجم بولندا متهما إياها بقتل مهاجرين ورميهم على الجانب البيلاروسي”.
وأضاف لوكاشينكو، حسب المجموعة ذاتها، وخلال اجتماع في وزارة الدفاع حول موضوع الأمن العسكري، الإثنين، إنه “في أزمة الهجرة هذه، ذهب الأوغاد إلى حد قتل الناس. بالأمس قاموا برمي جثة داخل أراضينا عند الحدود، واليوم عثر حرس الحدود على جثة أخرى، تم رميها بنفس الطريقة، يضعون الميت، أو ربما حينها ما زال لم يمت بعد، في كيس ثم يرمونه”.
وقبل أيام، أكدت المجموعة ذاتها، حسب ما نشرت منصة SY24، أن “الحدود لم ولن تفتح على الإطلاق وكل من يروج لذلك هم إما يكونوا مهربين أو أشخاص تابعين للرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، والذين يحاولون بث ونشر المعلومات والأخبار للصفحات أو الأشخاص المهتمين أو صفحات مغرضة تروج لأجل الإعجاب وغير ذلك”.
ومؤخرًا، أطلقت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين” نداءً لكل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، للتحرك ونصرة اللاجئين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، لافتة إلى وجود المئات من السوريين العالقين هناك أيضًا.