تتعالى الأصوات من داخل مناطق سيطرة النظام السوري، مناشدة إياه وحكومته بعدم قطع التيار الكهربائي خلال موعد بث المبارة التي ستجمع، مساء اليوم الإثنين، منتخب النظام بالمنتخب الموريتاني لكرة القدم.
وبالتزامن مع تلك المناشدات ادعت ماكينات النظام الإعلامية بوجود محاولة وتحرك داخل وزارة الكهرباء بالتنسيق مع وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام، لتأمين أكبر كمية ممكنة من مادتي “الغاز والفيول”، أو تخزين كميات من لغاز وضخها باتجاه محطات توليد الطاقة الكهربائية، لتمكين أكبر عدد من المواطنين من متابعة المباراة التي ستقام في قطر ضمن منافسات الدور الأول من بطولة كأس العرب.
ومحاولة منها لامتصاص غضب الشارع، زعمت المصادر ذاتها أن وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية ستبذلان قصارى جهدهما لتوفير التغذية الكهربائية خلال موعد المباراة وعلى أوسع نطاق ممكن ووفق الإمكانيات المتاحة.
واعتبر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي أنه في حال صدقت وزارة كهرباء النظام بعدم قطع التيار الكهربائي خلال بث المبارة، فإنه “سيكون حدثا تاريخيا كبيرا يسجل لوزارة الكهرباء بأحرف من ذهب، إن استطاعوا تأمين الكهرباء لمدة ساعة ونصف”.
من جهتهم، وجد عدد من المواطنين في تلك الخطوة في حال صدقت وزارة كهرباء النظام، فرصة سانحة لـ “شحن الموبايلات، وغسيل الملابس وكويها، واستعمال المكانس الكهربائية لتنظيف السجاد” وغيرها من الأمور المنزلية الأخرى التي كانت غائبة بسبب غياب الكهرباء وانقطاعها لساعات طويلة.
في حين أعرب آخرون عن مخاوفهم من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بعكس ما هو مقرر لبرنامج التقنين، وذلك كردة فعل من وزارة كهرباء النظام تجاه المناشدات التي ستتسبب لها بالإحراج وإجبارها على عدم قطع الكهرباء خلال موعد بث المباراة.
وطالب آخرون النظام وحكومته وخاصة وزارة الكهرباء بعدم بذل الجهود فقط لتأمين الكهرباء خلال المباراة، بل بذل الجهود اللازمة لإلغاء التقنين المستمر والذي تسبب بأضرار مادية ونفسية لكثير من القاطنين في مناطق النظام.
وتشهد مناطق سيطرة النظام زيادة في عدد ساعات التقنين للتيار الكهربائي، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، ليضاف ذلك إلى قائمة الأزمات التي يعاني السكان بسببها.