تواصل ميليشيا “حزب الله” اللبناني تحركاتها في منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية، في استغلال واضح للمنطقة وتطويعها لما يخدم مصالحها، بعد أن حوّلتها إلى منطقة عسكرية وملاذ آمن للتهريب أيضًا.
وفي آخر الأخبار الواردة من تلك المنطقة، رصد مراسلنا هناك إدخال ميليشيا الحزب شاحنتين محملتين بمادة المازوت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القلمون، وذلك عبر أحد معابر التهريب الخاصة بتهريب المحروقات.
وأوضح مراسلنا أن ميليشيا الحزب وبالتنسيق مع ميليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة من النظام السوري، تستخدم طريق (عرسال – فليطة) لتهريب المحروقات من بلدة عرسال اللبنانية باشراف قياديين من الطرفين.
وذكر أن الشاحنتين كانتا محملتين بأكثر من 8 آلاف ليتر من مادة المازوت، وذلك بإشراف القيادي في ميليشيا الحزب المدعو (خضر شويرتاني)، وهو سوري الجنسية يعمل متطوع مع الحزب منذ سنوات عدة.
وأشار إلى أن الشاحنتين دخلتا برفقة 6 سيارات دفع رباعي من نوع “هونداي” مثبت عليهما رشاشات من نوع 14.5مم.
وحسب رصد وتوثيق مراسلنا في المنطقة، فقد تم نقل الشاحنتين إلى أحد المقرات العسكرية التابعة لميليشيا الحزب في منطقة “فليطة” بالقلمون.
الجدير ذكره، أنه في وقت سابق من أيلول/سبتمبر الماضي، أدخل “حزب الله” شاحنات تحمل الوقود القادم من إيران عبر مناطق سيطرة النظام من مدينة بانياس على الساحل السوري، في خطوة ادعى أنها ستخفف حدة أزمة الطاقة الطاحنة في البلاد.
وذكرت مصادر إعلام موالية لإيران، حينها، أن قافلة من نحو 20 شاحنة وقود إيراني دخلت لبنان، وكل صهريج يحتوي على 50 ألف لتر من مادة المازوت.
ولاقت تلك الخطوة ردود فعل متابينة بين مؤيد ومعارض لها، في حين حذّر كثيرون من تبعات وخطورة إدخال شاحنات المحروقات، لافتين إلى أن ذلك سيعرض لبنان لخطر العقوبات الأمريكية، خاصة وأن الأنباء تتحدث بأن ميليشيا “حزب الله” استخدمت طرق التهريب لتمرير تلك الصهاريج وإدخالها، في خرق واضح لقانون العقوبات الأمريكي “قيصر” والذي يحذر من التعامل مع النظام السوري.