“أوقات حرجة وأزمة متفاقمة ومصير مجهول”.. هو حال الآلاف من طالبي اللجوء ومن بينهم سوريون عالقون على الحدود البيلاروسية البولندية، وسط غياب الحلول واستمرار رفض السلطات البولندية السماح لهم بالمرور عبر أراضيها إلى أوروبا.
وكان اللافت للانتباه هو إعلان مطار “مينسك” الدولي في بيلاروسيا عن رحلة متجهة إلى دمشق عبر شركة “أجنحة الشام” الداعمة للنظام السوري والمتهمة بالضلوع في عمليات تهريب البشر من مناطق النظام إلى الحدود البولندية.
وذكرت إدارة مطار “مينسك” في بيان، أن “رحلة العودة إلى الوطن” كما تم تسميتها والتي تنظّمها “أجنحة الشام” على متن طائرة “إير باص إيه 320″، من المقرر أن تنطلق في الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بتوقيت بيلاروسيا.
وكانت عدة مصادر متطابقة تحدثت عن “إعطاء حرس الحدود البيلاروسي مهلة ثلاثة أيام للمهاجرين السوريين العالقين على الحدود لاجتياز الحدود البولندية أو إعادتهم إلى دمشق”.
يذكر أن “أجنحة الشام للطيران” علّقت رحلاتها الى بيلاروسيا منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن ساهمت الشركة المذكورة بانتقال الآلاف من الشباب السوري إلى بيلاروسيا، حيث لايزال قسم كبير منهم عالق على الحدود البولندية البيلاروسية.
وقبل أيام، أكد الاتحاد الأوروبي، عزمه فرض عقوبات مشدّدة على شركة “أجنحة الشام” الخاصة للطيران والداعمة للنظام السوري، وذلك بسبب ضلوعها في عمليات تهريب البشر إلى الحدود البيلاروسية البولندية.
ومنتصف الشهر الماضي، وحسب ما نشرت منصة SY24، طالب ناشط حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام السوري وداعميه، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بفرض عقوبات “فورية” على شركة الخطوط الجوية الخاصة “أجنحة الشام”، وذلك لضلوعها في عمليات “تهريب البشر” دعمًا للنظام.
ويقبع المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء من بينهم سوريون، منذ عدة أسابيع على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وسط الصقيع، فيما عبرت منظمة الصحة العالمية، قبل أيام، عن قلقها الشديد” لوضعهم.