بدأت تظهر، خلال الآونة الاخيرة، في بعض قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، ظاهرة كتابة العبارات المؤيدة لتنظيم داعش على جدران المدارس والأفران والمحال التجارية من قبل أشخاص مجهولين، على الرغم من ازدياد عدد العمليات الأمنية التي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي ضد الخلايا التابعة للتنظيم في المنطقة.
حيث استيقظ أهالي قرية “العزبة” في ريف ديرالزور الشمالي على قيام “أشخاص مجهولين” بكتابة عبارات تتوعد من خلالها “قسد” وقوات التحالف الدولي بمزيد من العمليات العسكرية في حال استمرار عملياتها الأمنية ضد عناصر التنظيم في المنطقة، وأيضاً هددت المتعاونين مع هذه القوات بـ “القتل” في حال استمروا بالتعامل معها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه “قسد” وبدعم كامل من طيران التحالف الدولي، من عملياتها الأمنية ضد عناصر وقادة تنظيم داعش في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي والشمالي، والتي أدت إلى مقتل عدد منهم واعتقال آخرين.
وأعرب الأهالي عن غضبهم من كتابة تلك العبارات المؤيدة لتنظيم داعش، مؤكدين أن من يقف وراء من يخطها هم “عملاء النظام السوري والميليشيات الإيرانية”، وذلك لكونهم المستفيد الوحيد من عدم استقرار المنطقة أمنياً وانتشار الفوضى فيها بغرض السيطرة عليها في المستقبل.
“سالم الأسعد” أحد سكان بلدة “العزبة” في ريف ديرالزور الشمالي، ذكر أن “من يخط مثل هذه العبارات في البلدة هم من أعوان النظام السوري بطريقة أو بأخرى، لأن النظام وحلفائه هم من يريد ويسعى لزعزعة استقرار المنطقة، وزرع الفتنة بين الأهالي وقسد”، على حد تعبيره.
وقال في حديثه لمنصة SY24:” أهالي البلدة عانوا من بطش التنظيم إبان فترة سيطرته على المنطقة سابقاً، ولذلك فإن من يعلم بتواجد أي عنصر سيقوم بالإبلاغ عنه، ولهذا فإن من يخطون هذه العبارات هم من خارجها”.
وأوضح أن “عناصر تنظيم داعش يملكون حساً أمنياً كبيراً، ولذلك فإن من المستبعد أن يقوم عناصره بالكشف عن تواجدهم في البلدات التي تسيطر عليها قسد، خوفاً من تنفيذ عمليات إنزال جوي بدعم من التحالف الدولي”.
وأضاف أنه “لا يوجد أحد من أبناء ريف ديرالزور، يريد أن يعود تنظيم داعش إلى المنطقة بأي شكل من الأشكال، ولكنهم في نفس الوقت يريدون عودة الأمن إلى مدنهم وقراهم، مع قيام قسد بإيقاف عمليات الإنزال الجوي العشوائية والتي تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين”.
يشار إلى أن العمليات الأمنية التي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية”، تتزامن تصاعد الهجمات التي ينفذها عناصر تنظيم داعش ضد المواقع العسكرية والحواجز والنقاط الأمنية التابعة لها في شمال شرقي سوريا.