تواصل شركة شركة “وتد” للمحروقات، المملوكة لـ “حكومة الإنقاذ”، الإعلان عن القرارات المتعلقة بأسعار المحروقات في منطقة إدلب، والتي بدورها تثير جدل وسخط كثيرين من أبناء المنطقة شمال غربي سوريا.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، أعلنت “وتد” في بيان، اليوم السبت، وفي تطور مفاجئ حسب وصف أبناء المنطقة، أنه سيتم قريباً العمل على إصدار نشرة أسعار المحروقات بالدولار الأمريكي.
وأضافت أنه سيتم تركيب شاشة من خلال اتحاد الصرافين في كل محطة مرخصة ومركز غاز، لإظهار سعر الصرف بشكل دائم.
وأشارت إلى أن صاحب المحطة سيقوم بتعديل التسعيرة بالتركي بحسب تغير سعر الصرف، وذلك من خلال ضوابط محددة.
ولفتت إلى أنه “سيتم تخصيص تطبيق على الهاتف خاص باتحاد الصرافين في إدلب، فيه تحديث لسعر الصرف بشكل فوري وتعميمه على المواطنين”.
وأثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة بين سكان منطقة إدلب، والذين عبّروا عن ذلك بعيارة “لم يكن ينقص المحرر إلا الإعلان عن أسعار المحروقات بالدولار”ـ بينما قال آخرون إنه “إنجاز عظيم لمص دم الشعب.. الله يكون بعون الناس”.
ومنذ فترة قصيرة، تعمل “وتد” على أسعار المحروقات في الشمال السوري، مبررة أن السبب هو انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.
ويلاقي رفع أسعار المحروقات الذي تعلن عنه “وتد” بين الفترة والأخرى أو في بداية كل أسبوع، ردود فعل غاضبة من قبل سكان المنطقة، لافتين إلى أن ذلك يفاقم من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يمرون بها.
يذكر أن مقر شركة “وتد للبترول” الواقع في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، قد تعرض العام الماضي لقصف جوي من طائرات مسيرة مجهولة، ما أدى لتذليله حرائق ضخمة في خزانات الوقود”.
يشار إلى أن “شركة وتد” تعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية في إدلب، وتحتكر تجارة المحروقات لصالحها عبر منع التجار من العمل على استيراد المواد النفطية.