يصادف اليوم الأحد 12 كانون الأول/ ديسمبر 2021 الذكرى السنوية الخامسة لهجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على ريف حماة الشرقي، والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين اختناقاً.
واستذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان هذه المجزرة بسرد أبرز أحداثها، حيث قالت في بيان حصل موقع SY24 على نسخة منه إن الهجوم الكيماوي الذي وقع بتاريخ 12 كانون الأول عام 2016 شنّه النظام السوري بـ 8 صواريخ محملة بغاز كيماوي سام.
وأضافت الشبكة الحقوقية في تقريرها إن الهجوم استهدف قرى “عقربات، حمادي عمر، السطل، الصلالية” بريف حماة الشرقي، ووثقت في تقريرها آنذاك مقتل 70 مدنياً خنقاً، بينهم 35 طفلاً و14 سيدة، وإصابة ما يزيد عن 100 شخض.
واختتمت الشبكة في تقريرها قائلة: “لقد مضى خمس سنوات ولم تتحقَّق المحاسبة، وما زال النظام السوري مستمراً في الإفلات من العقاب؛ الأمر الذي يشجعه على الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات واستخدام أسلحة دمار شامل”.
وأكدت الأمم المتحدة على أهمية محاسبة ومعاقبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، معربة في الوقت ذاته عن شكوكها بإعلان النظام إنهاء برنامجه الكيماوي.
جاء ذلك على لسان الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح “ايزومي ناكاميتسو”، خلال عرضها التقرير الشهري الـ98 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مؤخراً.
وقالت “ناكاميتسو” إن “استخدام الأسلحة الكيميائية مرفوضٌ في أي مكان وتحت أي ظرف ومن جانب أي طرف، وإفلات مستخدميها من العقاب أمرٌ غير مقبول”.
وأضافت “لابد من التعاون التام من قبل النظام السوري مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولابد من تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتِهم”.
ولفتت “ناكاميتسو” انتباه أعضاء المجلس إلى أن “إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيميائي أمر غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118”.
وفي وقت سابق من العام الجاري 2021، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية في إحاطة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن خبراء حققوا في 77 هجوماً كيميائياً ضد النظام السوري، وخلصوا إلى أن 17 هجوماً مؤكداً استخدم النظام السوري فيه السلاح الكيماوي في البلاد.
وبحلول أغسطس 2014، ادعت حكومة النظام السوري أن تدمير أسلحتها الكيماوية قد اكتمل. لكن إعلانه الأولي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ظل محل خلاف، بحسب التقارير الأممية.
وفي نيسان الماضي 2021، وجّهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة للنظام السوري، معتبرة أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون له “عواقب وخيمة”.