تتصدر أخبار قتلى النظام السوري سواء ضباط برتب عالية أو عناصر في مجموعات مساندة له، ومنذ عدة أيام، واجهة الأحداث الأمنية والميدانية رغم استمرار تكتم النظام عليها بشكل ملحوظ.
وفي آخر المستجدات، أكدت عدة مصادر متطابقة ومهتمة بتوثيق أخبار هؤلاء القتلى، مصرع ضابط رفيع المستوى بظروف غامضة بعد العثور عليه “مقطع الأوصال”، حسب ما رصدت منصة SY24، نقلا عن المصادر ذاتها.
وذكرت المصادر أن المدعو “حسن عاصف خير بيك” والذي ينحدر من مدينة جبلة الساحلية، عُثر على جثته مقطعة الأوصال وذلك بالقرب من مدينة “تدمر” بريف حمص الشرقي.
وأشارت إلى أن مسلحين مجهولين نصبوا للضابط المذكور وهو برتبة مقدم في الأمن السياسي، كمينًا محكمًا في المنطقة شرقي حمص ومن ثم تمت تصفيته.
وحسب ما تم تداوله، فإن الضابط المذكور عُثر في هاتفه الجوال على مقاطع فيديو توثق عمليات تعذيب معتقلين أشرف عليها بنفسه داخل أحد السجون والأفرع الأمنية التابعة للنظام.
مصادر أخرى ذكرت، أن قوات النظام فقدت الاتصال بـ “خير بيك” وسائقه ومرافقه الخاص، أول أمس السبت، قبل أن تعثر عليه مقتولاً عند المدخل القبلي لمدينة “تدمر”، لافتة إلى أن هذا الضابط اشتهر بتعذيبه المعتقلين في سجون النظام.
من جهتها، رجّحت بعض المصادر الأخرى أن الجهة التي قامت بأسر ضابط النظام والمرافقين له، تتبع لتنظيم “داعش” وتنشط في منطقة تدمر وما حولها بريف حمص الشرقي.
و شهد شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري ومنذ بدايته، مقتل وإصابة عدد من الضباط أصحاب الرتب الرفيعة، إضافة إلى مقتل عناصر من المجموعات المساندة للنظام وعلى رأسها “الشبيحة”.
وحسب مصادر مطلعة، فإن النظام وماكيناته الأمنية والإعلامية يواصل “التكتم الشديد” على الأخبار المتعلقة بالقتلى من الضباط وأفراد المجموعات المساندة له، مؤكدين أن النظام مستمر في إعطاء الأوامر لمنع نشر أي خبر بهذا الخصوص، والاكتفاء بالادعاء أن الأسباب وراء مصرع بعضهم تعود إلى حوادث السير أو إلى فيروس كورونا أو بسبب الأزمات القلبية المفاجئة، حسب زعمه.
وبين الفترة والأخرى، توثق المصادر مصرع ضابط أو أكثر من قوات النظام إضافة لعناصر مساندين له في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك منذ منتصف العام الماضي 2020.