وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة بالعثور على جثة رجل في العقد السادس من العمر متوفي في إحدى الشقق المهجورة في حي بستان الديوان، مضيفة أنه تم نقل الجثة إلى إحدى المستشفيات في المدينة للكشف عليها.
وأعرب عدد من المواطنين عن قلقهم الشديد وحزنهم على الحال التي وصلت إليه أوضاعهم، سواء في ظل حالة الفلتان الأمني أو حتى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأشار آخرون إلى أن سبب وفاة الرجل الذي عثر عليه في بناء مهجور هو “الجوع والبرد”، في إشارة إلى حجم المأساة والأزمات الحياتية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
وتزامنت تلك الحادثة مع حادثة مماثلة، إذ أفادت مصادر إعلامية موالية بالعثور على جثة شاب عند أوتستراد “حمص طرطوس”، مشيرة إلى أن سيارة مجهولة الهوية صدمته وتركته على قارعة الطريق دون أن تبادر لإسعافه، في حين استبعدت قوات الشرطة أن يكون هناك أي عمل إجرامي أودى بحياة الشاب المذكور.
وقبل أيام، عثر الأهالي في حي “مساكن الشرطة” داخل مدينة حمص أيضًا، على جثة رجل في العقد الرابع من العمر مشنوقاً في منزله، دون أي تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثة.
وعبّر رواد منصة التواصل الاجتماعي من سكان مدينة حمص على هذه الحادثة بعبارة “انتحر من الهم والمعيشة المُرة ومن الفقر والقلة”.
وتعاني مدينة حمص من تهميش خدمي غير مسبوق بشهادة سكانها حتى المؤيدين منهم للنظام، إذ توصف المدينة بأنها من المدن الغارقة في الظلام بسبب زيادة ساعات التقنين وغياب الكهرباء لفترات طويلة، يضاف إلى ذلك موجة الغلاء التي تطال المواد والسلع الأساسية في أسواق المدينة.
وتشهد المدينة أيضًا انتشارًا ملحوظًا لظاهرة “السرقة”، وذلك نتيجة استمرار التقنين الكهربائي لفترات طويلة، الأمر الذي يسهل على “اللصوص” تنفيذ عملياتهم بكل سهولة.
