“تأمين لقمة العيش من أصعب ما يمر على النازح”.. هو حال النساء السوريات القاطنات في مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا.
عدسة منصة SY24، جالت بين أرجاء المخيم لترصد الواقع المأساوي لهؤلاء النسوة، اللواتي أجبرتهن الظروف القاسية على العمل لتأمين ثمن الطعام لأطفالهن.
وتظهر الصور مجموعة من النسوة اللواتي يقفن على بسطات لبيع المواد الغذائية، وأخريات يبعن الملابس البالية وألعاب الأطفال، وذلك داخل السوق المحلية لمخيم “الهول”.
“نحاول التأقلم مع ظروف المخيم”.. هو لسان حال غالبية النساء اللواتي يجدن ربما في سوق مخيم “الهول”، متنفسًا لهن وفسحة لتبادل الأحاديث في طريقهن من الخيمة إلى السوق وبالعكس.
أمّا النساء السوريات اللواتي يعملن داخل السوق فوضعهن مختلف قليلًا، إذ لا وقت لديهن ولا متنفس لهن سوى العمل لتأمين المال وهذا هو القاسم المشترك بينهن جميعًا، إذ لا هم لديهن سوى توفير لقمة العيش لأطفالهن بعد فقدان المعيل.
داخل كل خيمة من خيام النساء السوريات في مخيم “الهول” قصة وحكاية لم تروَ بعد، وأمام كل خيمة من هذه الخيام هناك أطفال يترقبون اللحظة التي يمكنهم فيها الخروج مع أمهاتهم من هذا المخيم والحصول على أبسط حقوقهم في التعليم واللعب، أسوة بغيرهم من الأطفال خارج أسوار المخيم.