استنكر عدد من المؤيدين للنظام السوري استمراره بتسليم الآثار السورية الهامة لروسيا بحجة ترميمها، وآخرها آثار مدينة “بصرى الشام” في ريف درعا.
جاء ذلك بعد اعتراف النظام وعلى لسان مدير دائرة آثار “بصرى الشام” التابع للنظام المدعو “علاء الصلاح “، والذي أكد وصول وفد ثقافي روسي ضم خبراء من الأكاديمية الثقافية الروسية متخصصين في مجال الآثار وترميمها، وقاموا بمسح جوي بالطيران المسير للمدينة القديمة في “بصرى الشام” بشكل كامل.
وادّعى المصدر ذاته أن عملية المسح تأتي لتوثيق الأضرار، ووضع خطة مبدئية من أجل إعادة إحيائها وترميمها بموجب تصور الكتروني ثلاثي الأبعاد.
وأبدى عدد من مؤيدي النظام استغرابهم من السبب وراء عدم توكيل خبراء سوريين بعمليات ترميم بدلًا من الخبراء الروس؟، في حين ألمح آخرون إلى أن “بصرى الشام” تم تأجيرها للروس من أجل وضع يدهم على آثارها، في إشارة إلى تأجير النظام الموانئ الساحلية للروس بعقود طويلة الأمد.
في حين طالب آخرون النظام وحكومته الاهتمام بمنازل المدنيين المتضررة والاهتمام بتوفير الكهرباء والماء والمحروقات وغيرها في مختلف المحافظات، بدلًا من وصول الخبراء الروس والاهتمام بالآثار وترميمها.
ومنتصف العام الجاري، بدأت البعثة الأثرية الروسية السورية برسم المخطط التمهيدي لترميم الكنيسة المسيحية في حلب، مدعية أن ذلك يأتي في إطار مشروع جديد للحفاظ على الآثار في سوريا.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، أعلن النظام السوري توقيع اتفاقيات جديدة مع روسيا بحجة ترميم الآثار في تدمر.
وفي أيلول/سبتمبر2020، أكد تقرير صادر عن “معهد دراسات الشرق الأوسط”، أن النظام السوري ألحق أضرارا كبيرة بالآثار التاريخية في سوريا، مشيراً إلى أن رأس النظام “بشار الأسد”، يستخدم التراث الثقافي كأداة ترويجية له، وأنه يدعي المحافظة على التراث السوري من خلال نشر قواته في مواقع أثرية.
الجدير ذكره أن إيران بدورها بدأت وعبر ميليشياتها، في وقت سابق من العام 2019، بالبحث عن الآثار في منطقة الرصافة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام في ريف الرقة الجنوبي.