يعاني قاطنو مخيم الهول للنازحين، من نقص حاد في معظم الخدمات على الرغم من وجود عدد كبير من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية العاملة داخله.
حيث تعد المشاكل الصحية الناجمة عن انعدام النظافة داخل المخيم، وتراكم القمامة بالقرب من الخيام السكنية، إحدى أخطر هذه المشاكل التي يعاني منها السكان، والتي أدت إلى إصابة عدد كبير منهم بأمراض معدية وخطيرة، تسببت في ارتفاع نسبة الوفيات داخل المخيم وخصوصاً بين الأطفال.
في حين تبدو مشاكل الصرف الصحي من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الأمراض المعدية داخل المخيم، وذلك جراء استعمال السكان دورات مياه مشتركة، وعدم استبدال التالف منها وصيانتها بشكل مستمر، إضافة إلى عدم توفير مياه نظيفة وساخنة للاستحمام بشكل دائم، وخصوصاً في فصل الشتاء.
وأكدت مصادر طبية داخل مخيم الهول، أن عدد الإصابات الناجمة عن الأمراض المنتقلة للنازحين بسبب انتشار القمامة في المخيم وانخفاض مستويات النظافة داخله، قد ارتفعت بنسبة 10% مقارنةً بالعام الماضي، وذلك نتيجة إهمال النظافة الصحية، وعدم ترحيل القمامة بشكل دوري.
ولفتت المصادر إلى أن الأمراض الناجمة عن غياب النظافة داخل مخيم الهول وانعدام الرعاية الصحية تنوعت بين الأمراض الجلدية مثل (اللشمانيا، والجرب، والصدفية)، وأيضاً الأمراض الداخلية والهضمية مثل (التهاب المعدة، والتهاب الأمعاء)، وغيرها من الأمراض، والتي تسببت في ارتفاع نسبة الوفيات داخل المخيم وخصوصاً بين الأطفال.
في حين يعد انتشار فيروس كورونا داخل مخيم الهول، من أبرز المخاطر التي يواجهها السكان، بسبب الكثافة السكانية في المخيم، وعدم اتباع إجراءات الوقاية للحد من تفشي الفيروس.
يشار إلى أن مخيم الهول للنازحين، يقع في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ويضم حوالي 55 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
