في ديرالزور.. المدارس تتحول إلى مقرات عسكرية!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تستولي الميلشيات الإيرانية الموالية للنظام السوري على عدد كبير من المنشآت والمؤسسات في المدن والبلدات التي تسيطر عليها في ريف ديرالزور شرقي سوريا، وذلك بتسهيل كامل من حكومة النظام والأجهزة الأمنية.

ومن أبرز الأسباب التي دفعت الميليشيات الإيرانية خلال السنوات الماضية، للاستيلاء على تلك المنشآت، الخوف من عمليات القصف التي تستهدفها من قبل الطيران الأمريكي والإسرائيلي، والتي أدت لمقتل عدد كبير من جنودها.

وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “الميليشيات الإيرانية تحتل عدداً كبيراً من المدارس والمؤسسات الحكومية التابعة للنظام السوري، والموجودة ضمن الأحياء السكنية داخل القرى والبلدات في ريف ديرالزور، وقامت بتحويل هذه المدارس إلى مقرات عسكرية خاصة بها ومنعت الأهالي من الاقتراب منها”.

وأشارت مصادرنا إلى أن “المليشيات قامت بتحويل عدد من الغرف الموجودة داخل قلعة الرحبة الأثرية في مدينة الميادين، إلى مستودعات لتخزين الأسلحة والذخائر، كما قامت بتحويل باقي غرف القلعة إلى ما يشبه الفندق الخاص بعناصرها الأجنبية، فيما حولت ساحة القلعة إلى منطقة لتدريب المنتسبين المحليين لهذه الميليشيات، وذلك بعد فرض طوق أمني مشدد حول القلعة”.

وأكدت أن “المليشيات تحتل أيضا عدداً من المباني والمؤسسات الحكومية التابعة للنظام في قرى وبلدات ريف ديرالزور وترفض الخروج منها، الأمر الذي اضطر عدد كبير من أهالي هذه البلدات الذهاب إلى مدينة ديرالزور ومراجعة مكاتب هذه المؤسسات هناك”.

“سعيد الشيخ”، وهو أستاذ لمادة العلوم من أبناء مدينة الميادين، ذكر أن “أغلب المدارس الموجودة في المدينة تعرضت لدمار كبير خلال المعارك التي شهدتها في وقت سابق، في حين تحولت بقية المدارس إلى مواقع عسكرية خاصة بالمليشيات الإيرانية التي تحتل المدينة بشكل شبه كامل”.

وقال الأستاذ في حديث خاص لمنصة SY24، إن “معظم الأحياء السكنية في مدينة الميادين تحولت إلى مواقع عسكرية، وذلك بسبب قيام المليشيات الإيرانية باحتلال عدد كبير من المدارس والمؤسسات الحكومية، وأيضاً احتلال عدد من منازل المدنيين الهاربين من المدينة وتحويلها جميعها إلى مقرات عسكرية خاصة بها”.

وأوضح أن “معظم الشوارع في مدينة الميادين مغلقة لوجود مقرات عسكرية لمليشيا فاطميون الأفغانية، وميليشيا زينبيون الباكستانية، بينما حصلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على حصة الأسد، واستولت على قلعة الرحبة والمنطقة الأثرية المحيطة بها، وحولتها بعد سرقة جميع محتوياتها إلى منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها”.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية استطاعت فرض سيطرتها على عدد من أحياء مدينة ديرالزور، بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى فرضها السيطرة الكاملة على عشرات القرى والبلدات في ريفها، إضافة لتحكمها بالمعابر البرية والنهرية الموجودة في المنطقة.

مقالات ذات صلة