أدى تفاقم أزمة الكهرباء في مناطق سيطرة النظام السوري إلى تحويلها لمادة للسخرية من الواقع الحياتي اليومي، خاصة وأن غياب الكهرباء لساعات طويلة كشف حجم حرمان المواطنين من استخدام المياه الساخنة للاستحمام.
وعبّر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي ومن سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، عن حاجتهم للاستحمام بعبارة “من حقي اتحمم”، وذلك للفت أنظار النظام وحكومته للواقع المزري وسط غياب الحلول لكل هذه المشاكل.
وبدأ كثيرون بتداول الرسوم الكاريكاتورية الساخرة من استمرار انقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرتهم على الاستحمام.
ولفت آخرون النظر إلى أن الكهرباء وبعد ساعات طويلة من الانقطاع لا تأتي سوى لمدة 15 دقيقة أو 45 دقيقة، وهي فترة غير كافية سواء لتسخين المياه اللازمة للاستحمام أو حتى لاستفادة كل أفراد العائلة منها للاستحمام أيضًا.
وذكر آخرون أنهم اضطروا للجوء إلى تسخين المياه على مدفأة الحطب بسبب انقطاع الكهرباء، لكنّ المصيبة أن رائحة الحطب بقيت على ملابسهم وعلى أجسادهم ولم تكن هناك أي فائدة من الاستحمام.
وسخر آخرون من دعوة ماكينات النظام الإعلامي قبل أيام، المواطنين للاستحمام بالماء البارد، وتوجيهها النصائح حول فوائد الاستحمام به للجسم والبشرة.
وعبّر آخرون عن سخطهم بعبارات ومنشورات ساخرة كثيرة وأبرزها أن “الاستحمام بات بمثابة الحلم للجميع”.
وقبل أيام، شن عدد من المؤيدين وبشدة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، هجومًا كاسحًا على النظام وحكومته بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات باتت تفوق قدرتهم على التحمل، واصفين قطع الكهرباء بأنه “عمل جبان وقلة أدب”.
ومطلع الشهر الجاري، زفّ النظام وعلى لسان مدير التخطيط في وزارة الكهرباء التابعة له المدعو ”أدهم بلان”، بأن “الشهر الحالي والقادم هما الأصعب كهربائياً في هذا الشتاء، بسبب ارتفاع الحمولات والطلب على الكهرباء مقابل تراجع توريدات الغاز، التي وصلت حتى حدود 7.5 ملايين متر مكعب يومياً خلال الأيام الأخيرة.