“أوقفوا بطاقة الوافد”.. حملة رافضة لدخول أبناء المحافظات إلى الرقة وغيرها بشروط

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أطلق أبناء مدينة الرقة خاصة والمنطقة الشرقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عامةً، حملة إلكترونية بعنوان “أوقفوا بطاقة الوافد”. 

 

وتأتي تلك الحملة الإلكترونية، بحسب ما رصدت منصة SY24، تعبيرًا عن رفض أبناء الرقة وما حولها من ناشطين وسكان عاديين، العراقيل التي تضعها قوات “قسد” بوجه من يرغب الدخول إلى الرقة أو غيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها وخاصة من أبناء مدينة دير الزور. 

 

ومن بين المشاركين في الحملة، الدكتور “فراس ممدوح الفهد” المهتم بالمجال الإنساني والطبي، والذي أكد لمنصة SY24  رفضه “بطاقة الوافد” المفروضة بشكل خاص على أبناء دير الزور، مشيرًا إلى أن “الرقة هي بيت السوريين”. 

 

وأعرب عدد من سكان المنطقة عن تضامنهم مع موقف الدكتور “الفهد”، مؤكدين بدورهم أن شمال شرقي سوريا بأكمله هو بيت لكل السوريين. 

 

ناشطون آخرون من أبناء الرقة تداولوا على حساباتهم في “فيسبوك” وسم هاشتاغ “أوقفوا بطاقة الوافد”، وبدأو بالنشر والتعليق تعبيرًا عن موقفهم الرافض لما يسمى “بطاقة الوافد”. 

 

وذكر الناشطون أن المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تشير إلى أن “لكلِّ فرد حقٌّ في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامته داخل حدود الدولة”، وذلك للفت أنظار “قسد” والجهات التابعة لها للقرار الخاطئ الصادر عنها. 

 

من جهتهم طالب ناشطون من أبناء دير الزور قوات “قسد” بـ”العزوف عن هكذا قرارات تعمل على بث الفتنة بين أهالي دير الزور والمناطق الأخرى وبين أهالي دير الزور على ضفتي الفرات، فالأرض أرض لكل من شرب من ماء هذا الفرات العظيم”. 

 

وأضافوا “إذا كان القصد من ذلك ما نسمعه بضرورات أمنية فلا حلول مرجوة بمثل هكذا قوانين، وإن كنتم ترون في مثل هكذا حلول أنها ستأتي أكُلها فليتم العمل على فرض تلك البطاقة لمن خرج بعد تطبيق قانون قيصر هارباً من الحصار الاقتصادي والذي ربما تظنون أنه يشكل خطراً”. 

 

وتابعوا بالقول “نطالبكم بالاستجابة لرغبة المنطقة التي وقفت معكم جنباً إلى جنب وخصوصاً في المحاولة الأخيرة لعبور القوات الروسية من الخط الغربي لدير الزور والتي عبّر عنها أحد أبناءها الشجعان إذ قال(نحن وقسد يد واحدة)، لا ننتظر منكم سوى ما نظنه بكم”. 

 

ونقل ناشطون آخرون شكاوى عدد كبير من اهالي دير الزور المقيمين ضمن محافظة الحسكة، “من المعاملة السيئة على الحواجز والمطالبة ببطاقة وافد، إضافة الى العراقيل الكبيرة والتأخيرات ضمن المراكز لاستخراج البطاقة الخاصة بالوافد “، لافتين إلى أن “هناك عوائل ديرية مقيمة في الحسكة منذ 30 عامًا ومطالبين اليوم بالبطاقة، لذا يجب إلغاء هذا القرار وإصدار قرارات تنفع سكان المنطقة”. 

 

وقبل أيام، أكدت عدة مصادر متطابقة أن “قسد” فرضت على النازحين القادمين من المحافظات السورية، إخراج  بطاقة “إقامة مؤقتة” تسمى بطاقة ” الوافد” مقابل السماح لهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا. 

 

الجدير ذكره أنه منذ العام 2018، وحسب ما نشرت منصة SY24، بدأ مجلس الرقة المدني، التابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بدراسة مشروع “بطاقة الوافد” التي سيتم منحها للنازحين المقيمين في محافظة الرقة. 

ووفقاً لمصادر محلية، فإن “البطاقة ستكون كالهوية الشخصية، وتحل مكان الكفالات والإقامات، التي تصدر للنازحين وأهالي مدينة الرقة الذين أضاعوا أوراقهم الثبوتية”.

مقالات ذات صلة