وصفت صحيفة “عكاظ” السعودية، النظام السوري بأنه “نظام الأذى الإقليمي”، لافتة إلى أن العالم لا يمكن له أن يتحمل كلفة بقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
جاء ذلك في تقرير مطول نشرته الصحيفة واطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وذكرت الصحيفة السعودية أن النظام السوري أصبح جزءَا من زعزعة السلم ويتخذ من السوريين رهينة على أراضيهم.
وأضافت أن النظام السوري الذي تسبب بمأساة السوريين لن تقبل به أقصى دول الأرض، معتبرة أن “العالم لم يعد يحتمل كلفة بقاء الأسد”.
وأشارت إلى أنه “لا بدّ من عملية طويلة الأمد (عملية سياسية) قد تحتاج إلى عامين، وبعدها لن يكون للنظام وأجهزته الأمنية بشكلها الحالي مكان في المنطقة”.
ورأت أن “المسألة مع النظام السوري أعقد بكثير في الوقت الحالي، فهذا النظام الذي يمكن أن نسميه نظام الأذى الإقليمي، يعيش على حالة البلطجة الإقليمية وعلى تناقض المصالح الإقليمية والدولية، ولذلك يستعين بالمنظومة الأمنية لإظهار قوته وسيطرته وهدوء المناطق التي يسيطر عليها، ولكن ليس على أساس الدولة الآمنة، ولكن على أساس الدولة البوليسية المهددة التي كانت قبل اندلاع الثورة السورية”.
ولفتت الصحيفة السعودية إلى أن “عودة الهدوء إلى سورية لا تعني على الإطلاق أن الأسد هو الخيار الصحيح، وأن يكون وجوده أمرًا واقعًا، فالنظام يعرف أنه في قمة العجز وأن سوريا فقدت وزنها الاستراتيجي والجيوسياسي على المستوى الإقليمي في ظل الوجود الروسي والإيراني في قلب منظومة الحكم”.
وسبق تقرير الصحيفة السعودية، تصريحات للسفير السعودي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، “عبد الله المعلمي”، والذي أكد أن الحرب ما زالت مستمرة في سوريا، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم تصديق النظام السوري، الذي يقف زعيمه على “هرم من جماجم الأبرياء مدعيا النصر العظيم”.
وتحدث السفير السعودي عن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري والميليشيات الإيرانية، قائلاً: “لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعيا النصر العظيم، فيكف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن، وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه”.
واعتبر المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، أن هذه التصريحات تؤكد رفض المملكة التام للتعامل مع النظام السوري، مشيرا إلى أن “موقف الرياض ثابت في هذه القضية، وهو دعم الشعب السوري”.
