قال الرئيس الفرنسي السابق “فرانسوا هولاند” إن عدم تمكن المجتمع الدولي من محاسبة رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن ارتكابه هجمات بالسلاح الكيماوي في سوريا، تسبب بظهور تنظيم “داعش” المصنف على لائحة الإرهاب.
وفي مقابلة مع موقع “هنا بيروت” بنسخته الفرنسية، قال هولاند: “لو تمكنا من محاسبة الأسد ونظامه عن ارتكابه لهجمات السلاح الكيماوي لما كان هناك تنظيم (داعش).
وأعرب هولاند عن أسفه لتراجع الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، عن محاسبة نظام الأسد بعد شنه هجمات بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية في آب (أغسطس) من العام 2013. مشيراً إلى أنه: “لو استمع أوباما إلى نصيحتي لكان نظام بشار الأسد قد انتهى”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن الهجمات الكيماوية التي ارتكبها النظام السوري عام 2013، هو اليوم “الأكثر رسوخاً في ذهنه”.
وأشار إلى أن هولاند طلب منه، بوصفه وزيراً للدفاع آنذاك، إعداد خطة مع رئيس الأركان الفرنسي لمحاسبة النظام السوري، لافتاً إلى أن “الصدمة البالغة” التي لحقت بهولاند وفريقه الوزاري، كانت بسبب تراجع أوباما عن محاسبة النظام رغم حصوله على تفويض الكونغرس.
وأكدت الأمم المتحدة على أهمية محاسبة ومعاقبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، معربة في الوقت ذاته عن شكوكها بإعلان النظام إنهاء برنامجه الكيماوي.
جاء ذلك على لسان الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح “ايزومي ناكاميتسو”، خلال عرضها التقرير الشهري الـ98 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في بداية الشهر الحالي، حسب ما تابعت منصة SY24.
وبحلول أغسطس 2014، ادعت حكومة النظام السوري أن تدمير أسلحتها الكيماوية قد اكتمل. لكن إعلانه الأولي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ظل محل خلاف، بحسب التقارير الأممية.
وفي نيسان الماضي 2021، وجّهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة للنظام السوري، معتبرة أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون له “عواقب وخيمة”.