تتعالى أصوات الناشطين الحقوقيين لمطالبة النظام السوري بالكشف عن مصير 4 أطباء من أبناء مخيم “اليرموك”، تم اعتقالهم وتغييبهم قسرًا منذ أكثر من 8 سنوات وما يزال مصيرهم مجهولا.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24 ، أن أمن النظام يواصل اعتقال 4 أطباء من أبناء مخيم “اليرموك” منذ أكثر من 8 سنوات، لافتًا إلى أن من بين الأطباء المعتقلين أستاذ بكلية الطب في جامعة دمشق.
ولفت إلى أن الأطباء الأربعة وُجهت لهم تهم مختلفة من أبرزها تطبيب الجرحى ومساعدتهم، والذين ينظر أمن النظام لهم على أنهم من المعارضين.
والأطباء هم: “هايل قاسم حميد” تم اعتقاله تاريخ 13/8/2012 من عيادته في شارع اليرموك بمخيم اليرموك، و “علاء الدين يوسف” من حاجز أول مخيم اليرموك بتاريخ 2012/12/25، وهو طبيب جراحة عصبية، و “نزار جودت كساب” من حاجز أول مخيم اليرموك بتاريخ 16/12/2012، وهو طبيب جراحة بولية وتناسلية، والطبيب “محمد عمر أبو النعاج” منذ منتصف الشهر الثاني من عام 2013 أثناء زيارته إلى لبنان لرؤية زوجته وولده، ومنذ ذلك الحين لا يوجد معلومات عنه وعن مصيره، حسب المصدر ذاته.
وأوضح مصدرنا أن الطواقم والمؤسسات الطبية في مخيم “اليرموك”، تعرضت لانتهاكات جسيمة من قبل قوات أمن النظام، من خلال قصف المشافي واستهداف سيارات الإسعاف تارة، واعتقال وقتل الكوادر الطبية تارة اخرى، وراح ضحيتها العشرات من مسعفين وممرضين واختصاصيين.
ولفت إلى أن حصيلة المعتقلين الفلسطينيين الإجمالية في سجون النظام تبلغ (1798) لاجئاً منذ بداية الأحداث الدائرة في سوريا، مؤكدًا أن أجهزة أمن النظام تتكتم على مصير أكثر من (110) معتقلات فلسطينيات.
يذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، سمحت قوات أمن النظام السوري لأهالي مخيم “اليرموك” بالدخول إليه بعد سنوات من الغياب، وذلك لإزالة الأنقاض وتنظيف منازلهم التي تم تهجيرهم عنها قسرًا من قبل النظام وميليشياته.
ورغم فرحة المهجرين والنازحين بهذا القرار، فإن عدد كبير منهم اعتبر أن الأمر ربما يكون خدعة من قوات أمن النظام والمجموعات المساندة له وحتى من تجار الأزمات.