تفيد الأنباء الواردة من ريف دمشق بتطورات أمنية جديدة عنوانها الأبرز “التوتر الحاصل بين أمن النظام وميليشيا حزب الله اللبناني”، إضافة لتطورات جديدة تشهدها منطقة “القلمون” الخاضعة لسطوة الحزب.
وفي التفاصيل التي وافانا بها مراسلونا في تلك المناطق، شهدت منطقة “شبعا” بريف دمشق استنفارًا لعناصر فرع الأمن العسكري التابع للنظام بعد اختفاء أحد عناصره في ظروف غامضة.
وذكر مراسلنا أنه وبعد مضي عدة ساعات على اختفاء العنصر، استنفر فرع الأمن العسكري كافة عناصره في المنطقة بحثًا عنه، وبدأوا بحملة مداهمات على أطراف البلدة امتدت إلى العديد من الهنكارات والمزارع والأماكن المغلقة.
ووجّه فرع الأمن العسكري أصابع الاتهام إلى ميليشيا “حزب الله” باختطاف العنصر المذكور، على اعتبار أنه كان على خلاف سابق وحاد مع أحد عناصر الحزب.
وأشار مراسلنا إلى أن عناصر فرع الأمن العسكري أقدموا على اعتقال 4 عناصر للحزب، الأمر الذي زاد من حدة التوتر والاستنفار الأمني لكلا الطرفين في المنطقة، رافقها نشر الحزب لعدة حواجز على أطراف البلدة.
ولفت مراسلنا إلى أنه ومع استمرار التوتر بين الطرفين، فإن هناك مصادر خاصة تحدثت عن اجتماع سيعقد بين قيادة الحزب وضباط من الأمن العسكري في المنطقة من أجل حلّ الخلاف.
الجدير ذكره، أنه في مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، فقدت ميليشيا “حزب الله” وبشكل مفاجئ، أحد عناصرها من على إحدى النقاط العسكرية التي يتمركز بها دون معرفة أي شيء عنه، وذلك في بلدة “دير سلمان” في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، حسب مراسلنا هناك.
ولا يختلف الحال بالنسبة للتطورات الدائرة في منطقة “شبعا” مع أحداث مماثلة في منطقة “القلمون” التابع للريف الدمشقي أيضًا، إذ أفاد مراسلنا بحملة مداهمات واعتقالات شنها عناصر الحزب في منطقة “المحبة” الحدودية مع الأراضي اللبنانية.
وداهم عناصر الحزب عدة أراضٍ زراعية على أطراف المنطقة وعلى مقربة من الحدود، في حين أعطت قيادة الحزب في المنطقة أوامر لعناصرها باعتقال المزارعين والذين يعملون في هذه الأراضي منذ سنوات، بسبب نيتها تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية.
وبالفعل، نشر الحزب عناصره في الأراضي الزراعية بعد اعتقال عدد من المزارعين، وذلك لمنع أي أحد من الاقتراب نحوها، حسب ما نقل مراسلنا.
وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، حيث تقيم العشرات من حواجزها في المنطقة.
ومنذ عدة أسابيع، وحسب رصد ومتابعة منصة SY24، تعمل ميليشيا “حزب الله اللبناني” على تخزين الأسلحة والمعدات الحربية على الحدود السورية اللبنانية، كما قامت ببناء مقرات عسكرية جديدة للحزب في المنطقة.