ارتفعت وتيرة عمليات ابتزاز المدنيين من قبل حواجز النظام، بشكل غير مسبوق، وتحديدا في مناطق الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات النظام وميليشيات إيران منذ عام 2018.
وذكر مراسلنا في الغوطة الشرقية، أن “آخر تلك الانتهاكات، سجلت في منطقة المرج، حيث قام عناصر الحاجز التابع لفرع الأمن العسكري بمنع مرور المدنيين من الطريق الواصل بين بلدة البلالية وبلدة النشابية”.
وأوضح أن “إغلاق الحاجز تكرر في الأيام الماضية، ويتم إغلاقه من الصباح إلى المساء”، مشيرا إلى أن “عناصر الأمن العسكري يجبرون المواطنين على استخدام الطريق البديل، بالرغم من المدة الزمنية الأطول التي يحتاجونها”.
ويضم الحاجز أكثر من 7 عناصر من فرع الأمن العسكري، ويعد هذا الحاجز من أسوأ حواجز النظام في المنطقة، نظرا لفرض الإتاوات على المارة والسيارات المحملة بالمواد الغذائية.
وترتكب قوات النظام وميليشياتها الانتهاكات بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، منذ سيطرتها على المنطقة عام 2018، حيث استولت خلال السنوات الماضية على مئات المنازل التي أجبر أصحابها على الخروج منها، بعد حصار خانق استمر لسنوات.
ويشار إلى أن قوات النظام والأفرع الأمنية، تقوم يوميا باعتقال العشرات من أبناء الغوطة الشرقية لسوقهم إلى الخدمة العسكرية والاحتياطية، بغية تعويض النقص في صفوف الجيش، بعد إصدار رأس النظام “بشار الأسد” قرارا ينص على تسريح عدد كبير من عناصر وضباط الجيش.