لم تكد تمضي عدة أيام على زرع ميليشيا “حزب الله” اللبناني للألغام على الحدود السورية اللبنانية، حتى عاد ليكمل المهمة بعمليات حفر للخنادق في المناطق ذاتها، معتمدًا على عدد من قيادييه في تلك المهمة.
وأفاد مراسل منصة SY24 في المنطقة، أن ميليشيا الحزب بدأت، ومنذ صباح أمس الأربعاء، بعمليات حفر الخنادق على الحدود السورية اللبنانية، وتحديدا عند بلدة “عسال الورد” الحدودية.
وأوضح مراسلنا أن عشرات العناصر من ميليشيا الحزب بدأوا بالحفر عبر جرافات وآليات حفر ثقيلة، بهدف تحصين وحماية المواقع العسكرية التابعة للحزب والمنتشرة في المنطقة.
ومن المقرر، وحسب متابعة مراسلنا للأمر، أن يتم حفر الخنادق بطول 10 كم تقريبا بإشراف وتنسيق من قبل عدد من قياديي الحزب، من بينهم خبراء ومهندسين من الجنسية اللبنانية، مختصون في أعمال الحفر والتحصين والتدعيم.
وتزامنت عمليات الحفر مع استقدام الحزب تعزيزات عسكرية جديدة إلى بلدة “عسال الورد” وما حولها من مناطق “النبك وقارة”.
ومنتصف الشهر الجاري، رصد مراسلنا عمليات زرع ألغام يقوم بها عناصر الحزب في محور بعض المناطق التي تضم مقرات ونقاط عسكرية تابعة له، والممتدة من أطراف بلدة عسال الورد الحدودية وحتى مسافة 10 كم على طول الحدود السورية اللبنانية.
وأوضح مراسلنا أن زرع الألغام تم عبر فريق مختص بالألغام والمتفجرات وجميعهم من الجنسية اللبنانية، وشملت عملية الزرع بعض الطرق الفرعية وبعض المناطق المنحدرة.
الجدير ذكره، أنه ومنذ عدة أسابيع تعمل ميليشيا “حزب الله اللبناني” على تخزين الأسلحة والمعدات الحربية على الحدود السورية اللبنانية، كما قامت ببناء مقرات عسكرية جديدة للحزب في المنطقة.
وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، حيث تقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.