تعد بلدة “جبعدين” في القلمون الغربي، القريبة من الحدود بين سوريا ولبنان، من المناطق التي يرفض معظم سكانها العودة إليها، بسبب الميليشيات الإيرانية التي تسيطر عليها بشكل شبه كامل.
مصادر محلية في المنطقة، أكدت أن نسبة 70 % من سكان البلدة، غير قادرين على زيارة البلدة فقط، وليس العودة إلى منازلهم، وذلك خوفا من الميليشيات الإيرانية، وتحديدا ميليشيا “حزب الله” المتورطة بدماء المئات من أبناء قرى وبلدات “القلمون” في ريف دمشق.
ولفتت المصادر إلى أن “ميليشيا الحزب تسمح لعائلات العشرات من مقاتليها المتطوعين في صفوفها، بالعيش في بلدة جبعدين، وفي المقابل من لا ينتمي لها من الدخول إلى البلدة لدقائق قليلة”.
وتفرض ميليشيا “حزب الله” وميليشيا “لواء الزهراء” طوقا ناريا على البلدة، عبر عدد كبير من المقرات العسكرية ومستودعات الأسلحة التي تتواجد في الجبال المحيطة بها.
يشار إلى الميليشيات التابعة والموالية لإيران، تستولي على مساحات واسعة من مناطق القلمون في ريف دمشق، وذلك في إطار مشروعها الطائفي الذي تسعى لتطبيقه بكافة الطرق على العديد من المحافظات السورية عموما، وفي دمشق وحلب وديرالزور خصوصا.